وطن العطاء … وملوك عظماء
-
أثبتت المملكة العربية السعودية على مرّ الزمان واختلاف الأجيال أنها وطن العطاء للقاصي والداني ونحن إذ نسطر ذلك فهي شهادة حق يجب إبرازها اعترافا بالدور الريادي والعطاء الذي تمنحه لدول الجوار والدول العربية والدول العالمية المحتاجه. فلطالما برز ولمع اسمها كمملكة الانسانية حيث تمد يدها بالسخاء المغدق وتكون جنبا إلى جنب في وقت الأزمات والنكبات والاحتياجات إلى شتى أبناء المعمورة دون تمييز أو تفريق واعترافا بواجبها الديني والانساني الذي جعلها نبراسا بين دول العالم في هذا المجال.
وقد كانت ولا زالت المملكة تتبنى سياسة العطاء الواسع برؤية ملوك عظماء تبنوا هذا المنهج والاستمرار عليه عنوانا رئيساً في مد يد الهون وتلمس حاجات الاخرين، فكم دعمت العديد من القضايا العربية والاقليمية والدولية لتحقيق السلام ونصرة الحق والسعي إلى تحقيق الأمن والاستقرار ايمانا منها بدورها الجوهري في التعامل مع مختلف الشعوب وحرصا على إرساء مباديء التعاون والتعاضد الذي يقود إلى الازدهار والنماء في تلك الدول.
إنها مملكة العطاء لعديد من القضايا في الدول العربية والإسلامية والعالمية، دعمت القضية الفلسطينية وعملت على نصرتها وهي اليوم تدعم الشعب السوري الشقيق وقت حاجته بامداده بناقلة نفط عملاقة تساهم في تسيير شؤون البلد وامداد المرافق الحيوية بما تحتاجه من زاد ووقود وكل ذلك ابتغاء لوجه الله وقياما منها بواجباتها الدينية والعربية فهي بحق ملاذ الخائف ونصرة المظلوم ونخلة الجائع وقبلة المسلمين.
إن المتأمل لأدوار مملكة العطاء يجدها تقوم بأدوار متعددة ومن أدوارها العربية حرصها على الوحدة العربية داخل البيت العربي الكبير وتقديم كل ما من شأنه يساهم في دفع عجلة النمو والتقدم في جميع الدول العربية بمختلف أنواع الدعم، ماديا، معنويا، اقتصاديا، سياسيا، اجتماعيا فهي تنظر لرابط الدين والأخوة ومعاملة حسن الجوار وتجعلها أولويات في تعاملاتها لذلك بارك الله لها في توحيدها وقادتها وشعبها واستقرارها وأمنها بالرغم من تربص الحاقدين وكيد الحآسدين لتبقى دولة عطاء بقيادة ملوك عظماء.
✒️✒️أ. د. يحيى بن مزهر الزهراني
عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى
كاتب بصحيفة أخبار الوطن نيوز.
اكتشاف المزيد من صحيفة اخبار الوطن
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.