لغة الاعجاز و الايجاز

-

أن أتحدث عن اللغة العربية فهو حديث يحمل في طياته الفخر بها والانتماء لها كهوية رسمية للمتحدث بها تحكي جذوره وترسم بيئته وتكشف انتمائه وخلفيته الثقافية لأن اللغة لسان المتحدث التي تكشف القلب والقالب لأي انسان. وهو حديث في نفس الوقت يحمل العجز عن الالمام بلغة ذات مزايا فريدة وخصائص عجيبة قل ما تتوافر في لغة من اللغات، فاللغة العربية لغة الاسهاب والاطناب، الاعجاز والايجاز، الإنجاز والامتياز، ويكفيها شرفا أن جعلها الله لغة القران الكريم واللغة الخالدة إلى يوم الدين.

وفي اليوم العالمي للغة العربية لا بد على الانسان أن يستشعر قيمة اللغة العربية وأن يفخر بما حباه الله له من لسان عربي مبين يستطيع توظيف اللغة العربية في حياته واستخدامها في يومه ويكفيها شرفا أن نناجي بها الله في خمس صلوات لتعيش في حباتنا ممارسة وسلوك، أدبا وشعرا، حبّاً ونثرا، يوما و دهراً.

إن تخصيص يوم للاحتفاء باللغة العربية عالميا يدل على مكانتها وقوتها وجذورها الخالدة واعترافا عالميا بأنها إحدى اللغات ذات البعد الانساني المؤثر في حياة عدد كبير من سكان الكرة الأرضية ولا يمكن الاستغناء عنها لا سيما وأنها تعد من اللغات الأكثر نمواً وتطورا مما يدل على مرونتها وقابلية استمرارها على مرّ الزمان باختلاف الانسان والمكان.

لذلك علينا حث الأجيال على الاهتمام باللغة العربية وتدريسها والعمل على إتقانها وممارستها والحرص على مفرداتها والعمل على نشرها وإبراز جمالياتها ولعل أكبر ممارساتها اليومية هو قراءة القران الكريم الذي حوى مفردات الجمال والكمال من رب العزة والجلال، جعلها اللغة الرسمية للاحتفالات والحديث في المناسبات، إقامة المسابقات المتنوعة للتعبير بجماليات اللغة العربية.

وختاما تعد اللغة هوية الانسان ولسانه الثقافي الذي يخاطب به الاخرين ووجه البارز الذي من خلاله تظهر ملامحه الثقافية والاجتماعية فليحرص الانسان على إبراز هويته في رونق جميل وقوة مؤثرة و ليفخر بلغته العربية على مدى الازمان مهما تعددت اللغات والثقافات من حوله وليتذكر الانسان دائماً أنه كلما اعتز بلغته كلما سادت أمته.

✒️أ. د. يحيى بن مزهر الزهراني

عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى

كاتب بصحيفة أخبار الوطن .