عقدة الشعور بالنقص
-
ماهي عقدة الشعور بالنقص ؟
وماأسبابها ؟
لماذا يلجأ بعض الناس إلى تقمص وضع اجتماعي مزيف مخالف لواقعه وحقيقته ؟
هل عقدة النقص هي خلل في الشخصية ؟.
السبب أو الدوافع ؛ أن الشخص لسبب ما في حياته أو ماضيه قد مرَّ بتجارب فاشلة أو عانى من الحرمان .
فيشعر بالدونية من نجاح الآخرين لأنه لم يصل إلى ماوصلوا إليه في مجال معين ، فيتظاهر بالفوقية ، ونلاحظ ذلك في سلوكه وتصرفاته ولغة جسده مثل مدح ذاته وذكر محاسنه والكذب “والهياط” ليوهم الآخرين بأنه شخص مهم وكل ذلك بدافع الغيرة والعجز عن بلوغ ماهم عليه من منزلة ، فمثلاً على الصعيد الاجتماعي نجد بعض النساء تحاول الظهور بمظهر المرأة التي تنتمي لطبقة مخملية فتتورط بشراء الغالي والنفيس والتعالي والتباهي أو الاستهانة ، بالعادات والتقاليد لتغطي هذه الثغرة في وضعها الاجتماعي سواء كانت هذه الثغره بسبب الوضع الاقتصادي للعائلة أو الثقافي أو العرقي أو غيره .
وبعض الرجال يحاول التقرب من الكبار والظهور بمظهر السيد المطاع صاحب الحل والربط فيعمد الى إصدار الأوامر لتكون كلمته هي العليا أو التباهي باستعراض مالديه من مال وسيارة وسفريات ومجلس فخم ومنزل راقي وزوجه بيضاء ، لكسب الإطراء ولفت الأنظار حتى ولو تكبد خسائر فادحة وتحمل كاهله بالديون ، بينما نجد الشخص الذي لايعاني من عقدة النقص لايهتم بهذه الأمور ويعيش واقعه بشكل طبيعي جداً ويبدو إنسان متواضع بسيط وغير متكلف أو متصنع بعكس الذين يشعرون بعقدة النقص حيث ( التكلف والتصنع ) هي أبرز صفاتهم.
وكلنا نعرف انه كلما كان الشخص واثق من نفسه وليس لديه مايشعره بعدم الثقة أو الدونية كلما كان
طبيعياً في تعامله وسلوكه ومظهره والعكس صحيح .
ماهو العلاج؟ العلاج ببساطة هو ألا ترتدي ثوباً غير ثوبك وألا تخجل من نفسك أو وضعك أو ماضيك مهما كان ، فهذه أولى درجات الثقة وعزة النفس ولن
تكسب سوى الحب و الاحترام والتقدير من العقلاء .
في النهاية : لا يوجد إنسان ناقص أو كامل والبشر يكمل بعضهم البعض وماتتوهم أنه شيء سلبي قد يراه غيرك إيجابي وما تراه كاملاً في انسان قد لايراه هو كذلك فكل منا لديه سلبيات وإيجابيات .
✍️هيا الدوسري
٩/ديسمبر٢٠٢٤
اكتشاف المزيد من صحيفة اخبار الوطن
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.