كُتاب المقالات
أنا وأنت و الخريف
-
في فصل الخريف، حين تتساقط أوراق الأشجار كما تتساقط الأحلام المؤجلة، نلتقي أنا وأنت في لحظةٍ معلقة بين الانتظار والوداع. نسمات الخريف تهمس بأسرارٍ قديمة، تفتح لنا أبواب الذكريات وتكشف عن ملامحٍ عتيقة نسيناها في زحمة الفصول.
أنا وأنت والخريف، ثلاثتنا نمشي بخطى بطيئة، كأننا نخشى أن ننكسر في وسط صخب الرياح. نتبادل الصمت كما نتبادل النظرات، ونترك الأوراق المتساقطة تحكي قصصاً عن حنينٍ طويل وعن أشياء تمنينا أن تبقى رغم زوالها.
في عتمة الغيوم الرمادية، نجد في بعضنا الدفء الذي نبحث عنه بين برودة الأيام. أنا وأنت
والخريف… حكايةٌ هادئة تتكرر كل عام، تذكرنا بأن الأشياء الجميلة تأتي بهدوء، وتذهب بهدوء، لكنها تترك أثرًا عميقًا يرافقنا حتى حين يأتي الربيع.
بقلم
ريما نهاد ادريس
اكتشاف المزيد من صحيفة اخبار الوطن
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.