الرياض - زهير الغزال
تتربع الرياض عاصمة المملكة على هضبة نجد، وتُعد ثالث أكبر مدن العالم العربي، وخامس مدينة حضرية في الشرق الأوسط. كانت الرياض وما زالت مسرحًا للعديد من الأحداث السياسية والاقتصادية والثقافية، كما أنها ستستضيف خلال شهر ديسمبر الجاري مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحّر (كوب 16)، كما ستشهد انعقاد المنتدى الدولي لتقنيات التشجير في المدة من 6 إلى 8 ديسمبر 2024م، إذ سيلتقي نخبة من علماء البيئة والمناخ العالميين لدفع عجلة الاستدامة البيئية، كما سينطلق من على أراضيها أيضًا المعرض الدولي لتقنيات التشجير في المدة من 2 إلى 13 ديسمبر 2024 في المنطقة الخضراء، حيث سيقدم حلولاً مستدامة لمستقبل أكثر حيوية واخضرارًا تحت اسم أرضنا مستقبلنا.
المملكة تشهد حاليًا مشاريع نوعية في الجانب البيئي، بعد أن شرعت المياه الوطنية في تنفيذ مبادراتها للتشجير حفاظًا على الغطاء البيئي في قطاعاتها الستة، ويأتي هذا الاهتمام من جانب الشركة بالبيئة من أجل المشاركة في توسيع الغطاء النباتي، والمساهمة في دعم البيئة، وإيجاد حلول لمشكلة تغير المناخ عالميًا، ودعم مبادرة السعودية الخضراء.
وقالت المياه الوطنية: “وفقًا لخطتنا التنفيذية للتشجير، والاستفادة القصوى من المياه المجددة ثلاثيًا فقد ساهمنا بزراعة أكثر من (5,2) ملايين شجرة متنوعة من البيئة المحلية في جميع مناطق المملكة”.
وأوضحت الشركة أن أعمال التشجير التي نفذتها جاءت وفق مساهمتها ضمن مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء، حيث شملت مواقع متعددة في قطاعاتها بجميع مناطق المملكة، مبينة أنها زرعت نحو (554) ألف شجرة في القطاع الأوسط، وما يزيد على (1.6) مليون شجرة في القطاع الشمالي الغربي، وفي القطاع الشرقي أوضحت أنها زرعت أكثر من (195) ألف شجرة، وفي القطاع الشمالي أكثر من (2.4) مليون شجرة، كما زرعت في القطاع الجنوبي أكثر من (334) ألف شجرة، وفي القطاع الغربي أكثر من (36) ألف شجرة، مشيرةً إلى أن عمليات التشجير ستسهم في حماية البيئة من خلال تحسين جودة الهواء، والحد من تأثير العواصف الرملية، ومكافحة التصحّر، وخفض درجة الحرارة، والمحافظة على الحياة الفطرية والتنوع الأحيائي واستدامته، واستعادة البيئة الطبيعية في المملكة، مشيرةً إلى أن خطتها للتشجير استهدفت زراعة أشجار مختلفة تضمنت: النيم، والسدر، والقرض، والسلم، والخبيز الساحلي، وأشجار القرض، والغاف، والطلح والسدر والسمر، والسنط، والأرطى.
وبيّنت الشركة أنها تعمل على تعزيز الغطاء النباتي في المملكة من خلال مبادرة تشجير مواقعها والمسيجات القريبة من محطات معالجة مياه الصرف الصحي، ومحطات تنقية مياه الشرب، وتوفير المياه المجددة من محطات المعالجة وفق مواصفات ومعايير الجودة المعتمدة، وتقديم أفضل طرق الري، وذلك بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة في هذا المجال، مبينةً أن هذا المبادرة تستهدف حماية البيئة.
اكتشاف المزيد من صحيفة اخبار الوطن
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.