كُتاب المقالات
وتبقى الذكرى تدق في عالم النسيان
-
نهتم بماضينا لأنه بقية من آثار وتراث الآباء والأجداد الذين كانت تجمعنا بهم ذكريات جميلة لن تعود أبداً فنحتفظ بما بقي منهم من أثر وتراث ،وهي حيلة نلجأ إليها كتعويض عن فقدانهم وسنظل نحتفظ بتراثنا ونوليه رعايتنا واهتمامنا كمن يحتفظ بممتلكات ميت عزيز على القلب لن يعود ، لأن الزمن لايرجع إلى الوراء بل ينطلق مسرعاً ولن يتوقف أبداً لكنه يترك خلفه تراثاً وأثراً يذكرنا بما مضى من هذا الزمن الجميل وكأنه يقول لنا ؛ هذه بقاياي تركتها لكم ،أما أنا فاتركوني أمضي .
ويبقى التراث وآثاره رساله وعلم وثقافة من السابقين إلى اللاحقين وكما يقول المثل (الي ماله أول ماله تالي ) .
وأنا أقول ..
ذهب الزمان و الأحباب قد ذهبوا
القبور مثواهم وبالقلب ذكراهم
كم من القرون والأجيال الذين اندثرت انتهوا وبقيت آثارهم شاهداً عليهم وهذه سنة الله في الكون ، نحن نبني ليأتي آخرون بعدنا ويعيشون في انجازاتنا نبني وكأننا سنعيش أبد الدهر ونحن نخلف مانبنيه وراءنا منذ بداية الدنيا إلى نهايتها سلسلة متوارثة جيل يكمل مانتهى إليه جيل.
✍️ هيا الدوسري ٢٠٢٤
اكتشاف المزيد من صحيفة اخبار الوطن
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.