وأزهرت الرياض في فصل الشتاء
-
الرياض جمع روضة وهي الحديقة الخضراء ذات الماء والرواء مبهجة للحاضرين وتبعث السرور في نفوس الناظرين. ولا شك أن الرياض تزداد خضرة وأزهارا في فصل الربيع حيث تبدو باسمة الوجه نضرة المرأى تشتاق النفوس للارتماء بحضنها وهكذا أعتدنا أن تكون الرياض لغة وموسما وحالا. ولكن حديثي ليس عن الرياض كثيرة البساتين في الطبيعة وإنما عن رياض شابهتها الحال وصفا واسما وحالا. الحديث يستنطق حروفي عن الرياض العالمية عاصمة المملكة العربية السعودية والمدينة التي تتوجه لها الأنظار في جميع فصول السنة وهي رياض مزهرة بالنشاط والحيوية والحضارة المبهرة والمحيا الباسم للقاصي والداني.
الرياض ذات الأساس الهندسي والتخطيط العمراني المبهر بالرغم من اتساعها وترامي اطرافها شمالا وجنوبا وشرقا وغربا والتي حرص على تخطيطها رجال مخلصون بقيادة ملكنا الغالي سلمان بن عبدالعزيز عندما كان أميرا لها والذي حرص على رسم أدق تفاصيلها حتى فاقت رياض الطبيعة بالحيوية والنشاط والدفء والمنافع التي تقبع في جنباتها.
تشهد الرياض هذه الايام إطلاق أطول شبكة ميترو قطارات في العالم حتى دبت في جسدها الحركة وسهولة التنقل داخلها حيث يبهرك الميترو بدقة الانجاز وجمال التصميم المستوحى من الكثبان الرملية التي تعكس طبيعة البيئة وتحكي صلابة وعزيمة الانسان السعودي الذي رسم حضارته في صفحة صحراء قاحلة ليحولها من رياض الطبيعة إلى رياض الحضارة والتقدم والعمران فتبدو عاصمتنا ” الرياض” إحدى الوجهات العالمية والمقاصد لكثير من سكان المعمورة بما تحظى به من اهتمام وحرص على رفاهية الانسان الذي يعيش على أرضها ويستنشق هواءها.
إن “ميترو” الرياض أحد الانجازات الفريدة في عصرنا الحالي والتي تثبت يوما بعد يوم قدرات المملكة على البناء بسواعد أبناءها في ظل رؤية حكيمة بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين ” الملك سلمان بن عبدالعزيز” وسمو ولي عهده الأمين عراب الرؤية وأميرنا الملهم الذي تتسابق الإشادات العالمية وتشهد على انجازاته. وهنا نقول أزهرت الرياض في بداية فصل الشتاء ودبت في أوصالها الدفء والحركة وهذا الاستثناء لن يكون إلا لدولة عظيمة وهي المملكة العربية السعودية التي إن قالت فعلت وإن خططت نفذت وإن أرادت صنعت أدام الله عزها ومجدها وتوحيدها على مر الأزمان.
✒️✒️أ. د. يحيى بن مزهر الزهراني
عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى
كاتب بصحيفة أخبار الوطن نيوز.
اكتشاف المزيد من صحيفة اخبار الوطن
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.