الضمير الغائب
-
عن عائشة أم المؤمنين: أن النبي -عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم- قال : إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه أخرجه أبو يعلى في مسنده.
“دخل طفل صغير محلا تجاريا ودفع لصاحب المحل بعض النقود مقابل السماح له باستخدام الهاتف..
فوافق الرجل..
سحب الطفل صندوق من المشروبات الغازية وصعد عليه كي يتمكن من الوصول إلى الهاتف..
والرجل كان واقفا يراقب الطفل..
ادخل الطفل الرقم وبدأ المكالمة :
مرحبا سيدتي..
هل أنت بحاجة إلى شخص ليعمل عندك ؟
قالت: السيدة لا . .
قال لها: أستطيع أن أجز لك الأعشاب من الحديقة..
فقالت السيدة : لدي من يقوم بهذا العمل .
فقال لها: أنا أفعله لك بنصف الأجر .
فأجابت السيدة بالرفض.
فقال لها : وسأجعل حديقتك أجمل حديقة في الحي .
فرفضت السيدة . .
فأغلق الطفل الخط..
فالتفت إليه الرجل صاحب المحل التجاري وكان قد أُعجب بإصراره للحصول على عمل..
فقال له: أنا لدي عمل لك هنا في محلي ..
فقال له الطفل : شكراً لك يا سيدي .. فأنا أعمل عند السيدة التي كنت اكلمها قبل قليل..
فسأله الرجل بدهشه : لماذا سألتها عن عمل وانت تعمل لديها..؟
فأجاب الطفل :
كنت أريد أن أعلم إن كانت راضية عن عملي، وإن كنت أقوم به على أكمل وجه أم لا..!!!!”
هذا طفل صغير ولكن لديه ضمير وبعضهم كبار سنٍ ولكنهم صغار عقول وليس لديهم ضمير .
البعض من هؤلاء الرجال اوكلت اليهم المسؤولية ولكنهم لم يؤدوا الامانة المطلوبة على وجهها الصحيح لأن ضميرهم مغيب تماما همهم الوحيد هو ملئ جيوبهم وارصدتهم بالمال .
على الجميع أن يكون ضميره حيًّا ويؤدي الامانة حتى ننهض بوطننا الغالي ونجعله في مصاف الدول المتقدمة فعلينا بأداء الامانة الموكلة إلينا وننجز الأعمال الموكلة بكل أمانة واخلاص.
حفظ الله وطننا الغالي المملكة العربية السعودية وحفظ الله قيادتنا الحكيمة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين،وحفظ الله جنودنا البواسل الابطال في الحد الجنوبي وانصرنا على الحوثي المجوسي الغاشم.
آمين يارب العالمين.
.
بقلم إبراهيم النعمي.
اكتشاف المزيد من صحيفة اخبار الوطن
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.