كُتاب المقالاتنبض الحرف "الشعر و الأدب"

النقوش الساخرة ..!!

- بقلم: محمد أحمد الفيفي

فنٌ عابر للقارات وخطاب جاد بهزل
فإما عفوية تبعًا للحدث !
أو طريقة رمزية تجعل الكاتب في مأمن ..!

وبالرغم من أن الكتابة الساخرة تستهوي القارئ وهي من السهل الممتنع ، وهي أداة تكشف العور وتوضح الخلل
إلا أنها متنفس من فواهة بركان، ومكاشفة حائرة تنقب عن البهجة في أكثر الأمور كآبة .

ويعرو القلم الساخر ابتسامة بؤس باكية تخفي ألمًا يستولي عنفوانه ليجعل الإشارات التعبيرية متمردة على الواقع .

فموقف القارئ من المقروء :
إما بهجة تلامس الكلمات وجدان قلبه .
أو تشفي تلامس الكلمات أحقاد متربص.
أو ألم تلامس الكلمات جرحًا لتنكأه .

فالقارئ تحليلي بطبعه على اختلاف ثقافته فقد يعانق السماء بالقراءة الناضجة، ومنهم من ينحدر
وهناك من هو أشبه بآلة حمقاء تقرأ دون إدراك أو استيعاب للمقروء .

والسخرية الكتابية فن قديم في الأدب العربي ، وله رواده.

فلا يكفي أن تكون كاتبًا وناقدًا فحسب ، وكل قلم ساخر هو ناقد وليس كل ناقد مجيد لفن الكتابة الساخرة .

 

بقلم

محمد أحمد الفيفي


اكتشاف المزيد من صحيفة اخبار الوطن

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى