كُتاب المقالاتنبض الحرف "الشعر و الأدب"

لا تسأليني

-

 

لا تسأليني والمساء مسائي
فكذلك الإشراق بعض ضيائي

لا تسأليني زورقي من بعد ما
ضيعت وجهته عن الميناء

لا تسأليني الثلج فصلك والشتا
وربيع عمركِ ينطوى بردائي

مات الغرام ومتِ أنتِ فغادري
إمضي بعيني ما التفت ورائي

قصصي السخيفة كلها غلفتها
أرشيف حفظ في جوى أحشائي

كسرتُ أغصان الهوى وتناثرت
أوراق شعرٍ في قرى أنحائي

أنا ذاهب عيناكِ بعتهما معاً
وسناء حبكِ ضائعٌ بسنائي

يا أنتِ يا خطأي الكبير سأمتطي
وجعي وأجمع بالمدى أشلائي

وخذي بقايا الوهم وجهات كما
طفلٌ أنا إن تهت فيك عنائي

عيناك ما عيناكِ إنهما الأسى
تعبي الطويل بدنيتي وبلائي

إن كان بعض الحب يسكن في دمي
فالكبرياء لدي كل دمائي

أصبحت والظلمات تسكن عالمي
وسهرت أطوي فيك كل مسائي

الحب أمسى . أزمتي وقضيتي
أطفأت دونكِ سائر الأضواء

العشق مشكلتي أغرك انني
أسكَتُ شوقي في لسان وفائي

أنا لا أطيقكِ كل شيءٍ انتهى
حسبي عظيم مرارتي و شقائي

لكرامتي حق عليَ وإنني
من غيرها ماذا يفيد بقائي

عادل عباس


اكتشاف المزيد من صحيفة اخبار الوطن

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى