عِطْرٌ لسِيرَةِ الأيّام
بقلم سعود محمد يحي الصميلي-جامعة جازان -
مِنْ وَحيِ شيخٍ جدَّدَ الأثرَا
أفْنَى الشتَاتَ وجَمَّعَ الأُسَرَا
غَيمٌ مِنَ التَّاريخِ
طافَ على قَلْبِي
أَشَرْتُ إلَيهِ فانْهَمَرَا
أَرْوِي بِهِ عَطَشَ الحَيَاةِ
وكَمْ فِي دَاخِلِي عَطَشُ السُّؤَالِ جَرَى!
عنْ رُضَّعٍ كَانوا بِلا أَمَلٍ
وجَمَاعَةٍ جَاعَتْ غَزَتْ أُخَرَا
وعِنِ الظَّلامِ تَطُوْلُ وحشته
فِي عَالَمٍ فِيْهِ الرَّدَى عَبَرَا
حَتَّى أَتَى قَبَسٌ عَلى غَلسٍ
عنْ ذِكرِهِ التَارِيخُ مَا فَتَرَا
بِيَدَيْهِ يشرق عمر مَمْلَكَة
لَكَأَنَّهُ مَنْ يَكْتب القَدَرَا
عبدُالعَزِيزِ وَأَيُّ مَفْخَرَةٍ!
المَجْدُ فِي أَمْثَالِهِ افْتَخَرَا
مُتَسَيِّدٌ مِنْ يَوْمِ مَوْلِدِهِ
سَارٍ بِدَرْبِ المَجْدِ مَا عَثَرَا
جَاءَتْ لَهُ دُنْيَاهُ رَاغِبَةً
لِيُمِدَّهَا فِي عُمرِهَا عُمرَا
وَضَعَ الأَسَاسَ
بكُنْهِ حِكْمَتِهِ آتِيْهِ عن مَاضِيهِ ما سَدرَا
وَطَنٌ هَفَتْ كُلُّ البِقَاعِ لَهُ
تَرْجُو بِهِ لِأُوَارِهَا مَطَرَا
مِسْكُ البِدَايَةِ
لَيْسَ تَجْهَلهُ الآفَاقُ
يَشْذُو أينَ مَا حَضَرَا
يَا كُل مَا أَرْجُوهُ مِنْ حُلُمٍ
أَلْقَاهُ بَيْنَ يَدَيَّ مُنْتَظِرَا
وَرِثَ الشُّمُوخَ فَلا يُؤَرِّقهُ
مِنْ جَوْقَةِ الأَعْدَاءِ مَا صَدَرَا
واليَومَ نَنْعَمُ فِي حِمَى مَلِكٍ
فِي أَوْجُهِ الأَعْدَاءِ قَدْ زَأَرَا
قَادَ العُرُوبَةَ كُلهم بِيَدٍ
ويد تُدَافِعُ عَنْهم الخَطَرَا
هَوَ سِيرَة فَهَلُمَّ نَجْمَعُ مِنْ
أَيَّامِهِ لِنُعَطِّر السِيَرَا
وَعَلَى سَجِيَّتِهِ مُحَمَّدُ قَدْ
أَمَّ الشَّبَابَ وسَارَ مُقْتَدِرَا
فَبِهِ نَرَى مَا عَزَّ مِِن حُلُمٍ يُجْنَى لَنَا
والدَّهْرُ بَاتَ يَرَى
ونَرَى غَدَ الأَيَّامِ يَكْتُبُهُ
مِنْ وَحَيِ شَيْخٍ جَدَّدَ الأَثَرَا
بقلم
سعود محمد يحي الصميلي
جامعة جازان
اكتشاف المزيد من صحيفة اخبار الوطن
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.