التبادل الثقافي بين الشعوب

-
من الأمور العجيبة أننا نتحدث عدة لغات حتى عند من لايقرأ ولا يكتب .. فكيف ذلك؟!
ستندهشون عندما تعلمون أن بعض المسميات الدارجة قد أصبحت وكأنها من تراثنا ولغتنا بل أصبحنا لانشعر بأنها دخيلة على لغتنا ..مثال ؛ بنشر ،وونش بالإنجليزية ، مشوار و تنوره وفستان بالتركية ،برميل وبطارية إيطاليتان، واستمارة وأستاذ فارسيتان، وغيرها العديد من الكلمات التي لامجال هنا لسردها والتي اعتدنا على النطق بها وأصبحت جزء من لغتنا ، في باديتنا قبل حاضرتنا ولو فكرنا باستبدال بعض الكلمات أو المسميات بمسميات عربية لن نجد لها بديلاً مناسباً ربما لأنها كلمات حديثة متفق عليها عالمياً .
ومن هذه الكلمات التي أعتقد أنه من الصعب الاعتياد على استخدام غيرها ؛ بروفة ، بسبوسة ، ريجيم ، مساج، استديو ، بسكويت ، ديكور ،كفته ، الخ ..
بما ليس هو دارج اجتماعياً وثقافياً لأناقتها وسهولة نطقها ،
وهذا دليل على أن هذا العالم مهما اتسع يبقى قرية صغيرة ، ومثل مالدينا ثقافة اخذناها من الشعوب المحيطة كذلك هم أخذوا من لغتنا العربية ، بحكم امتزاج ثقافتهم بالعرب والمسلمين في الزمن الماضي .
يقول الله تعالى ( وجَعَلْنَٰكُمْ شُعُوبًا وَقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُوٓاْ ۚ)
وهذا التعارف يأتي عن طريق التبادل الثقافي والنسب واللغة .
ودمتم بخير
بقلم: هيا الدوسري
اكتشاف المزيد من صحيفة اخبار الوطن
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.