كُتاب المقالات
الطلاق
-
الطلاق : هو حل للمشاكل الزوجية عندما يصبح عدم التفاهم بين الزوجين مستحيلاً ، فعندما أحل الله الزواج أحل معه الطلاق .
رغم أنه أبغض الحلال عند الله
فما أنزل الله من داء إلا أنزل معه الدواء وكذلك الطلاق .
فالطلاق في بعض الأحيان قد يكون فرصة للمرأة لتبدأ حياتها من جديد فتستغل وقت فراغها لإكمال تعليمها أو البحث عن عمل مناسب لم يكن بمقدورها أن تحظى به في وجود زوج غير متفهم او بخيل أو عليه ديون ووضعه الاقتصادي متدني ، فعاشت معه وذاقت مرارة الحاجة ، بل إنها قد تترك بيت الزوج لتعيش مع أهلها وهو كذلك يعود يعيش مع أهله لعدم قدرتهم على دفع الإيجار.
فما الفائدة من هذا الزواج في مثل هذه الظروف؟
إذن الطلاق ليس كله سلبي “فرب ضارة نافعة” .
ولذلك .. أقول للجميع في هذا الزمن لابد من عمل المرأة بسبب صعوبات النفقات ومتطلبات الحياة ، المرأة يجب أن تستكفي مادياً من أجل نفسها واستقرارها قبل كل شيء .
وهناك نساء تزوجن صغيرات لم يكملن تعليمهن وبعد الطلاق استطعن استغلال الوقت وأكملن دراستهن وأصبحن مديرات ومعلمات ودكتورات .
وبما أنها نصف المجتمع فيُعتبرتعطلها عن العمل هو شلل نصفي اقتصادي اجتماعي .
قد يعتقد البعض بأني أُشجع على الطلاق وهذا مستحيل بالطبع ، لكن أراه في بعض الأحيان ليس أمراً سلبياً بل حلاً، وليس نهاية الحياة إذا لم ننظر للمطلقة على أنها “عالة ” وحاولنا قمعها ومنعها من تحقيق طموحها لتبني مستقبلها من جديد ..
وهناك مرضى يعتقدون أن كل مطلقة تتمنى أن يصبح كل نساء المجتمع مطلقات فهذا الكلام لا يصح وفيه ظلم كبير لبعض المطلقات.
فنقول للحاقدات والحاسدات سواء كن مطلقات أو غير مطلقات ، إنهن لايردن الخير للغير و كل شيء في هذه الحياة مثل ماله سلبيات له إيجابيات .
🖋بقلم: هيا الدوسري
اكتشاف المزيد من صحيفة اخبار الوطن
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.