اعلانات

فريق طبي مختص يحدد أبرز 4 اضطرابات شائعة لـ”النوم” في المجتمع السعودي

- -الاحساء

كشف فريق طبي مختص في اضطرابات النوم بمركز طب وبحوث النوم بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة أن أهم وأكثر اضطرابات النوم التي سجلت في المجتمع السعودي خلال السنوات الأخيرة هي انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم، الأرق، متلازمة تململ الساقين، النوم القهري.
وقال الفريق الطبي والذي شمل كل من البروفيسور سراج عمر ولي استشاري الأمراض الصدرية واضطرابات النوم مدير مركز طب وبحوث النوم ، والدكتور فارس الحجيلي استشاري أمراض الجهاز التنفسي واضطرابات النوم ، والدكتور وائل العمودي استشاري طب النوم ، والدكتور عمر قصي قنبر الباحث في طب النوم، إن انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم هي حالة منتشرة جداً، إذ بينت الدراسة المحلية التي أشرف عليها “مركز طب وبحوث النوم بجامعة الملك عبدالعزيز ” بخصوص معرفة نسبة انتشار هذه المتلازمة في مجتمعنا السعودي ونشرت في عام 2017 كانت 12.8 % بين الرجال و 5.1% عند النساء، ويعاني المصابون بهذه الحالة من الشخير المزمن، وانقطاع التنفس أثناء النوم نتيجة ارتخاء عضلات الجزء العلوي من الجهاز التنفسي. ويمكن أن تتفاوت مدة توقف التنفس من عدة ثوان إلى ما قد يزيد على دقائقَ متواصلة، ولا يحصل الجسم في هذه الفترة على القدر الكافي من الأكسجين، وتتكرر هذه المشكلة مراتٍ كثيرة أثناء النوم، مما ينتج عنه تأثيرات كثيرة في الجسم، ونتائج سلبية على القلب والدماغ، وارتفاع ضغط الدم.
وتابع الفريق الطبي أن الأرق يعتبر من أكثر اضطرابات النوم شيوعاً، ومن الصعوبة أن نجد إنساناً لم يمر بتجربة الأرق في يوم من الأيام خلال فترة حياته ، إذ تتعدد أنواع وأسباب الأرق، ويجب على المريض استشارة طبيبه للوصول إلى السبب الرئيسي للأرق، وكيفية الوقاية والعلاج منه ، ويشمل الأرق أي مشكلة تتعلق بالشروع في النوم أو القدرة على الاستمرار فيه، أو الاستيقاظ مبكراً أكثر مما ينبغي في الصباح. وقد يسبب الأرق كثيراً من المشكلات، إذا كان من النوع المزمِن.
وأضاف الفريق الطبي أن متلازمة تململ الساقين هي عبارة عن الشعور بعدم الراحة في الساقين، وغالباً ما يحدث ذلك ليلاً ، وقد يكون سبب عدم الشعور بالراحة الإحساس بالتنميل، ولا يتحسن عادة إلا بتحريك الساقين ، وقد تؤدي هذه المتلازمة إلى الأرق والشعور بالنعاس أثناء النهار. أسبابها متعددة، وكذلك طرق العلاج. ويحتاج المريض الذي يعاني من هذه المشكلة إلى استشارة طبيبه للتشخيص ومعرفة الأسباب وطرق العلاج.
ونوه الفريق الطبي أن النوم القهري والذي يسمى أيضاً بـ”الخدر المفاجئ” يعاني المصابون به من النعاس المفرط خلال ساعات النهار، والشعور المفاجئ بالنوم، حيث يعاني المصابون من صعوبة في الاستيقاظ لفترات طويلة، مما يسبب اضطرابات في الروتين اليومي ، ومن الأعراض المصاحِبة لهذا الاضطراب ضعف مفاجئ في العضلات مصحوباً بالوعي الكامل. ويتمحور هذا المرض حول عدم قدرة الدماغ على تنظيم دورات النوم والاستيقاظ بشكل طبيعي، والانتقال بينها بشكل طبيعي، وأحد أهم أسبابه وجود نقص في انبثاقات الأعصاب المفرِزة لمادة الأوريكسين (وتعد مادة الأوريكسين أحد النواقل العصبية المهمة التي تفرز من مركز في المخ يعرف بالمركز تحت المهادي) مقارنة بالأصحاء الذين لا يُعانون من المرض ، وهذا المرض يحتاج إلى تشخيص دقيق ومجموعة فحوصات واختبارات للنوم في المراكز المتخصصة ، ولهذه الأسباب، ولانتشار هذه الاضطرابات، تقوم الرابطة العالمية للنوم بالتنسيق لهذه الأنشطة، لزيادة الوعي عند المرضى والممارِسين الصحيين بأهمية المشكلات الصحية المترتبة على اضطرابات النوم، ولزيادة وعي المجتمع بوجودها وطرق تشخيصها وعلاجها والوقاية منها.
واختتم الفريق الطبي حديثهم بقولهم :
النوم الصحي هو الذي يضمن إفراز هرمون “الميلاتونين” بشكل صحيح ليلاً، فالهرمون موجود بشكل طبيعي في الجسم، وينتج من الغدة الصنوبرية في الدماغ، ويلعب دوراً مهماً في تنظيم دورة النوم لدى الإنسان، ويكون أعلى مستويات إفرازه في ساعات الليل المتأخرة (3 إلى 4 صباحاً)، أي نحو 3 ساعات بعد الدخول في النوم، ثم يبدأ في الانخفاض تدريجياً استعداداً للاستيقاظ ، فخير نصيحة هي ضرورة الحرص على النوم المبكر ليلاً وتجنب السهر، وضرورة مقاومة إغراءات الأنشطة الاجتماعية في أوقات متأخرة من الليل، وتجنب إثارة الذهن قبل النوم بساعتين على الأقل بتحجيم التعلّق بوسائل التواصل الاجتماعي.


اكتشاف المزيد من صحيفة اخبار الوطن

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى