ضيف ” شخصيات ” الفوتوغرافيه” هناء المدينة “مع الاصرار و العزيمة تتحول الفرص للعطاء وتصوير الأماكن الاثرية انطلاقتي .
فيصل السفياني _ المدينة المنورة -
حوار فيصل السفياني
الإعلام الذاتي والهوايات التي اصبحت تنافس وزارات الإعلام في جميع انحاء العالم
من فينا كان يصدق انه سوف يأتي يوم تستطيع ان تمارس هوايتك بواسطة هاتفك او كاميرا صغيرة تحملها في حقيبتك وتصور ما يلفت نظرك وما تريد ان تجعل الأخرين يروه!
فعلاً هو امر مذهل وسط الثورة التقنية والإلكترونية ظهرت لنا مواهب عظيمة تنقل لنا ما يحدث في جميع انحاء المعمورة
عدسات تتجول لترصد لنا تلك الأماكن التاريخية والمدن الخلابة والمناظر العجيبة
التغذية البصرية ركن مهم من اركان إبتهاج الروح ونشوتها
لذلك نجد حسابات ذاتية متخصصة تنقل لنا شواطئ المالديف وطبيعة سويسرا واسواق نيويورك وماركات باريس وغيرها
لذلك تجد ذلك الشغف الذي يسكن دواخلنا قد إرتوى بتلك العدسات التي تلبي لنا بعض مما نود رؤيته
ونحن لدينا مئات الحسابات الشهيرة في بلادنا
التي ساهمت في نقل إزدهار بلادنا بحاضرها المثير
وإرثها العظيم الذي يشع نورًا من عبق التاريخ
لن اطيل في وصف جمال تلك الحسابات لأنني إكتفيت بحساب مختص في تصوير جمال المدينة المنورة بكل ما تحمله طيبة الطيبة من موروث إسلامي وحواري تاريخيه
هناء المدينة تلك المرأة التي اسرتنا بحب مدينة المصطفى من خلال إحترافيتها بالتصوير الفوتغرافي
جعلتنا نعيش في المدينة المنورة دون ان نسكنها
من دواعي سروري ان استضيفها اليوم في هذا الحوار البسيط الذي سوف نتناول من خلاله جوانب مهمة ستبرزها لنا الأستاذة هناء الحربي:
• هناء المدينة ..
من هي هناء المدينة؟
– جامعية استثمر وقت فراغي بممارسة هوايتي في توثيق ماتبقى لنا من ذكريات المدينة المنورة
• كيف بدأت هوايتك ومن اكثر شخص دعمك لممارستها ؟
– كل من يعيش بجوار المصطفى عليه الصلاةو السلام فإنه يكون في حال عشق ابدي مع هذه المدينة النبوية ،قديمها ، وحديثها ، ومع ما تحضى جميع مدن المملكه من اهتمام و رعايه من حكومتنا و خاصة مكة المكرمة ، والمدينه المنورة ،و كثرة المشاريع الحضاريه ،و العمرانية خاصة مشروع توسعة الحرم النبوي و الذي ازيلت لصالحه جميع الحارات القديمه المجاورة له ،و كذلك المشاريع المواكبه له مثل طريق السنه من الحرم ،و قباء ،و كذلك النهضه العمرانية في المناطق التي كانت تعتبر عشوائية و بعد تخطيط كل ذلك تسبب في عدم مقدرتنا نقل هوية الحواري للأجيال القادمه
فرأيت أن استثمر هوايتي في توثيق ماتبقى من هذه الحواري ،و المباني القديمة ،و تقديمها للأجيال القادمة بكل مافيها من ايجابيات ،و سلبيات
بدأت بتصوير حارتي ،والأماكن الأثرية القريبة من بيتي وكنت اتمعن بتلك الصور بإعجاب واقارن بينها و بين نوادر الصور للمدينة القديمة و ايقنت ان تلك الصور القديمة النادرة هي من نقلت لنا تاريخ المدينة و اهلها و من هنا بدأت هناء المدينة فقد وجدت ضالتي و حددت هدفي بأن اتسابق مع الزمن لتوثيق حاضري ليكون شاهدا لنا للمستقبل
و بتشجيع زوجي و عائلتي بدأت رحلتي لتوثيق حارات المدينة بكل تفاصيلها من أحدثها لأقدمها للمستقبل لعلهم يستشعرون لذة العيش التي عشناها.
• اكثر موقف جعلك تفتخرين بما تقومين به؟
– هو ليس شعور فخر بقدر ماهو شعور بالرضى عن الذات و أنا فخوره بكل ما اقدمه من خلال عدستي ، و من اجمل لحظات الفخر هو متابعة والدي لي واعجابه بما اقدمه وكذلك تواجد صوري في مواقع عربية و اجنبيه ومتابعين من كل انحاء العالم .
• ماهو اكثر إنتقاد سلبي اثر عليك ؟
– النقد هو ما يصنع النجاح خاصة لهاوية مثلي ، فأنا آخذ به بعين الاعتبار فإن كان تشجيعياً زادني حرصاً على المواصلة و التطوير و ان كان نقداً سلبياً فأعود و ادقق في مضمونه فإن كان في مكانه فأقبل به بترحيب و أحاول الإستفادة منه في عدم الوقوع به مره اخرى و هذان النوعين هم سبب استمراري أما ما يقدم تحت اسم ( نقد) وهو بحقيقته مجرد استنقاص لامبرر له أو هجوم لمبتغى خاص بصاحبه فلا ألتفت إليه و أترك لمتابعيني تقييمه ، و اصدقك القول بأنني قد واجهت كثيرا من هذا الهجوم الغير المبرر و لا ابالغ بأنه وصل لحدود ابعد مما تتخيل و كنت في بداية مشواري اتأثر به و لكن حاليا اصبح لي طاقة ايجابيه للاستمرار.
• افضل ما التقطته عدستك وتشعرين بالفخر به ؟
– كل صوري عالقه بذهني فلكل منها حكاية و قصة في التقاطها و جميعها بنفس المكانه بقلبي . و ان كانت هنالك بعض الصور تميزت عن غيرها بانتشارها بشكل واسع ، فهذا لايعني أن غيرها ليست جيده و لكن لشعور المشاهد للصوره و ارتباطها بمخيلته أو ذكرياته أو اشتياقه .
• ما هي الجهات التي دعمت هناء المدينة وكرمتها سواء كانت مؤسسات او افراد؟
-ماهو مفهوم الدعم لهاوي مثلي وماهي احتياجاته ، وهل توجد جهات تدعم ؟ اتمنى أن تساعدني للوصول لهم
اما التكريم فيكفيني تعليق متابع كفيل بتكريمي
وعن دعم الأفراد فأشكر عائلتي فقد حضيت بالدعم المعنوي بتشجيعهم لي .
• ما هي العقبات التي تواجه هناء المدينة اثناء مزاولتها لهوايتها؟
– كل عمل له عقبات و تحديات وهذه سنة الحياة و لكن مع الاصرار و العزيمة تتحول الفرص للعطاء
اما عن ممارستي للتصوير فهنالك عقبات قد يراها البعض بسيطه مثل عدم تفرغي فأنا ربة منزل و أم و كذلك عقبات تتعلق في موقع التصوير فإما اواجه المنع لعدم حملي لتصريح أو خلو بعض المواقع من السكان وهذا شي مزعج و يشعر بالخوف أو عدم مقدرتي الوصول لداخل تلك المباني الجميلة المتلاصقه التي تحمل داخلها احلى و اروع الذكريات لحقبة زمنية لم يتبقى منها سوى تلك الأحجار.
• هل هناء المدينة متفرغة لمزاولة هذه الهواية ولديها الوقت الكافي؟ وكم تقضين من يومك لممارسة هوايتك ؟
– أنا ربة منزل و أم وحصلت على البكالوريوس هذا العام لدي واجبات اتجاه بيتي و اسرتي و بمفهوم ادارة الوقت استطعت أن استقطع من يومي بضع الساعات من رصيد ساعات نومي ، فأنا أغدو صباحاً مع ساعات الفجر الأولى لألحق باشعاع شروق الشمس الذي اعتبره من اجمل الأوقات للتصوير.
• ما الهدف الذي تريدين تحقيقه وما الحلم الذي يراودك؟
– طموحي أن اوثق كل ماتبقى من مباني وحارات و بساتين المدينة قبل الثمانينات الميلادية إلى اقدم اثر موجود، لتحكي قصص لأهل الجوار و المجتمع المديني من عادات و سلوكيات اجتماعية قيمة و من فنون معمارية لمنازلها ذات الطراز الفريد لتبقى شاهداً لسيرة أناس سبقونا و تركوا لنا ذكرياتهم الجميلة و سيرة قيمهم الرائعة التي تحكى لنا… و كم اتمنى أن يمن الله عليا بجمع كل صوري في كتاب يحكي سيرة أهل الجوار
• ماهي مطالب هناء المدينة؟ اترك لك الكلمة الأخيرة لتقولي ما يجول بخاطرك <<
لا مطالب ، خاصه لهناء المدينة ولكن ما ارجوه خاصة لهواة التصوير والتوثيق في المدينة بأن تكون هناك جهة رسمية ضابطه لهذه الهواية تقدم لهم العون و التوجيه لتسهيل ممارستها و لحفظ حقوقهم.
سعدنا بإستضافتك استاذة هناء الحربي
نشكركِ على منحنا هذه الفرصه
نأمل أن نكون قد غطينا بعض من جوانب هوايتك .
حسابات هناء المدينه
تويتر : hana_almadina
انستقرام : hana_almadina
اكتشاف المزيد من صحيفة اخبار الوطن
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
هناء المدينة..
من الحسابات التي نعدها هي الأجمل والأميز في المدينة المنورة
ودائماً مانستمتع بمشاهدة وثائقيات تحمل توقيع هناء المدينة..
نسأل الله التوفيق للأخت هناء..
وشكرآ لكم في صحيفتكم على هذه اللفتة..