الفلكي محمد بن ردة الثقفي…. أن مرصد الشمس الفلكي الأثري يعد من أقدم المراصد الفلكية الطبيعية

- _ الأحساء

اوضح الفلكي عضو الإتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك خبير مرصد الشمس ورصد الأهلة والطقس والمناخ الأستاذ/محمد ردة الثقفي بأن ذلك
مرصد الشمس الفلكي الأثري بقرية المجاردة بثقيف جنوب الطائف والتابعة لمحافظة ميسان
قائلا أن مرصد الشمس الفلكي الأثري
يعد من أقدم المراصد الفلكية الطبيعية والأثريةفي السعودية منذ القدم ويقدر تاريخه ١٢٠٠ عام تقريبا وذلك حينما عرف علم الفلك ومعرفة الأزمنة والأنواء في ثقيف والذي برزمنهم أبن عمار الثقفي والمتوفى سنة ٣١٩ هجري فآلف كتاب في الأنواء وكذلك أبو بكر عبدالله بن حسين الثقفي فآلف كتاب الأنواء والأزمنة ومعرفة أعيان الكواكب . وهذا يدل على إرتباطهم وتوارثهم مرصد الشمس الفلكي الأثري وهو عبارة عن مزولة صخرية مرتفعة تسمى بصخرة كحيلة يقابلها على مسافة كيلومتر نقوش عددها سبعة موزعة على صخور نحت عليها مواقع ظل أعلى سمت المزولة ولها مرزمين للشمس الأول يقع على جبل جنوب شرق المرصد ويسمى بمرزم القيظ والثاني على مسافة كيلو متر يقع شمال غرب المرصد ويسمى مرزم الربيع وكذلك مرصد لنجوم الثريا في الجبل المقابل شمال شرق . وطريقة عمل هذا المرصد بطريقتين الأولى وهي الحساب الزراعي الشجري . والطريقة الثانية آلية فلكية.
أما حساب التقويم الزراعي فيعتمد على رصد حركة الشمس بمعيار مقسم على نجوم زراعية وعددها خمسة عشر نجما تكرر في الحساب الزراعي مرتين والعام الواحد يقسم إلى خمسة فصول الربيع أربعة أشهر أنث وذكور والصيف شهرين والقيظ شهرين والخريف شهرين والشتاء شهرين وكل فصل من هذه الفصول لها نجوم تعرف لدى عرف المزارعين القدماء بالأنجم الزراعية ولا يعتد بها فلكيا ويقال لممارس التقويم الزراعي حساب زراعي ولا يقال له فلكي كونه يتابع المواقيت الزراعية فقط لأن المزارعين القدماء كانو بحاجة إلى معرفة المواقيت الزراعية فعرف في المرصد بالتقويم الزراعي الشجري وتوراث هذا الحساب الأجيال الماضيه أبا عن جد وكان آخرهم الحساب الزراعي عبيدان بن عطيه المجردي الثقفي والمتوفى عام ١٤٢١ بعد خدمة مايقارب سبعون سنة في إعداد الحساب الزراعي المجردي
أما الطريقة الثانية فهي تعرف بالآلية الفلكية وهي اساسيات مرصد الشمس الفلكي أنشئت وفق المعطيات الفلكية لرصد حركة الشمس الظاهريه من خلال المزولة الصخرية والمعنى بها حركة الأرض حول الشمس في فلكها السنوي والذي ينتج من خلالها تعاقب الفصول الأربعة فلكيا وهي فصل الشتاء وفصل الربيع وفصل الصيف وفصل الخريف . ومن يمارس في هذا المجال يقال له راصد فلكي أو خبير فلكي كونه يتابع مسار حركات الشمس الظاهرية بدأ من الإنقلاب الشتوي على مدار الجدي جنوب الكرة الارضية مرورا بخط الاستواء والذي يحدث فيه التعامدين الربيعي والخريفي وصولا للإنقلاب الصيفي على مدار السرطان شمالا وهذا يشمل منتصف الكرة الارضيه الشمالي وعكسه يشمل منتصف الكرة الارضية جنوبا. وفي الختام تحدث الفلكي الثقفي بأنه أعاد ترميم المرصد عام ١٤٣٦ بوضع المسميات الفلكية بمجسمات الكواكب على جنبات صخور المرصد وإعادة الآلية الفلكية التي لم يعمل بها الأباء والأجداد سوى أنهم ركزو على التقويم الزراعي دون الفلكي