مناسبات

* مرافئ الحزن * مرثية في السيد محمد بن علي الصنعاني

- - جازان

مرثيتي في عميد أسرتنا وتاج رأسي
السيد محمد بن علي الصنعاني
الذي وُوري جثمانه الطاهر الثرى يوم الإثنين ٢٧ ذو الحجة ١٤٤١ للهجرة
الموفق ١٧ أغسطس ٢٠٢٠م

تفاقم الجرح في قلبي ، وإصراري
بات انكسارا على مجداف أسراري
لم أحتس الحسن إلا في مشاربهم
والكون – لولاهمُ – نزف بأوتاري
فيهم رأيت الهوى يسمو بأوردتي
يعانق القلب ، يهمي فوق أزهاري
هم فارقوا في الدجى، يا ألف قافية
نوحي ، فإني هنا مأسور أشعاري
والناي من مقلتيه الدمع ينهمر
وفي روابي الأسى قد جُزّ قيثاري
مرافئ الحزن في عينيّ مولعة
بحرق أشرعتي ، تشتيتِ أفكاري
كأنني غصة في ثغر أمنية
توسد الجدب -قسرًا- نبعها الجاري
مذ أودعوا التاج في قلب الثرى صُفعت
شمس اللقاء وجفّت كلّ أنهاري
وأسدل الليل في عينيّ بردته
وتاه في غيهب الأمواج إبحاري
محمد في الدنا قنديل عاطفة
به استضاء فؤادي وانتشى داري
كم جاد للكون بالأطياب في دعة
كم عانقت بسمة مِنْ فِيهِ أسحاري
تالله ما زال للأحباب مبتسما
-رغم الممات- كذاك الكوكب الساري
شقيق روحي أخي والكون في نظري
لن يستوي في غياب النور إبصاري
وأنت والله للعينين مشرقها
لولا جبينك لم تنعم بأنوار
أكرم إلهي وفادة من أتاك ولم
يسجد لغيرك أو يدعو لإنكار

بقلم الأستاذ
شيخ بن علي الصنعاني


اكتشاف المزيد من صحيفة اخبار الوطن

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. رحمه الله واسكنه فسيح جنانه وألهمكم آل الصنعاني الصبر والسلوان
    وِإنا لله وإنا اليه راجعون

  2. رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة
    وسلمك الله أخي الذي لم تلده أمي شيخ

    1. اللهم آمين
      جزاكم الله عني كل خير
      سلمت وغنمت أخي الحبيب وشقيق الروح عماد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى