وزارة الشؤون الإسلامية تختتم التصفيات الأولية لأكبر مسابقة قرآنية على مستوى دول البلقان بدعم من المملكة العربية السعودية وبتكلفة إجمالية تصل إلى 1.2 مليون ريال
“ترنافا”: اختيار كوسوفا لاحتضان أكبر مسابقة دولية للقرآن الكريم في دول البلقان تقدير كبير ودليل على عناية واهتمام قيادة المملكة بالشعب الكوسوفي

بريشتينا - أخبار الوطن
بدعم من المملكة العربية السعودية، اختتمت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ممثلة في الملحقية الدينية بسفارة المملكة في البوسنة والهرسك، اليوم السبت التصفيات الأولية لأكبر مسابقة دولية لحفظ القرآن الكريم في منطقة البلقان، التي تنظمها الوزارة في دورتها الثالثة، بالتعاون مع المشيخة الإسلامية في جمهورية كوسوفا، وبالتنسيق مع سفارة خادم الحرمين الشريفين بجمهورية ألبانيا، وذلك بمشاركة 2350 متسابقاً ومتسابقة من 22 دولة، وهي: كوسوفا، ألبانيا، البوسنة والهرسك، الجبل الأسود، مقدونيا الشمالية، إيطاليا، تركيا، اليونان، بلغاريا، التشيك، قبرص، سلوفينيا، كرواتيا، رومانيا، صربيا، إستونيا، بلجيكا، أوكرانيا، جورجيا، روسيا، بيلاروسيا، وسان مارينو.
وقد تأهل للتصفيات النهائية 160 متسابقاً ومتسابقة، ستُقام منافساتهم خلال الفترة من 8 إلى 11 مايو 2025م، بالعاصمة الكوسوفية بريشتينا، حيث يتنافسون في خمسة فروع: حفظ القرآن الكريم كاملاً، حفظ عشرة أجزاء، حفظ خمسة أجزاء، حفظ جزأين، وتلاوة خمسة أجزاء نظراً، وجميعها مع حسن الأداء والتجويد. وتبلغ قيمة الجوائز الإجمالية للمسابقة 500 ألف ريال، بينما تُقدّر التكلفة المالية للمسابقة بنحو 1.2 مليون ريال.
وبهذه المناسبة، رفع مفتي جمهورية كوسوفا ورئيس المشيخة الإسلامية، الشيخ نعيم ترنافا، أسمى آيات الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية، قيادةً وشعباً، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهما الله – على ما يقدمونه من دعم مستمر ومساعدات مادية ومعنوية وسياسية لكوسوفا وشعبها على مر التاريخ، مؤكداً أن السعودية هي رائدة العمل الإنساني والإسلامي، ومواقفها مع بلاده راسخة في جذور التاريخ ومقدَّرة من عموم الشعب الكوسوفي.
كما عبّر عن شكره وتقديره لمعالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، على حرصه المتواصل في دعم المشيخة الإسلامية في جمهورية كوسوفا، وعلى اختياره كوسوفا لإقامة هذه المسابقة القرآنية الدولية المهمة في نسختها الثالثة، منوهاً بالمشاريع والبرامج التي تقدمها الوزارة، بمتابعة معاليه، لنشر منهج الإسلام الوسطي المعتدل وترسيخ قيم وتعاليم القرآن في نفوس المسلمين في دول البلقان عموماً، وفي كوسوفا على وجه الخصوص.
وأوضح مفتي كوسوفا أن دعم المملكة لهذه المسابقة، التي تُنظمها وزارة الشؤون الإسلامية ممثلة في الملحقية الدينية بسفارة المملكة في البوسنة والهرسك، وبالتنسيق مع سفارة المملكة في ألبانيا، وبالتعاون مع المشيخة الإسلامية بكوسوفا، يعكس الدور المحوري الذي تؤديه المملكة في العناية بالقرآن الكريم وتعليمه، وتعزيز روح التنافس في حفظه وتلاوته بين الأجيال الصاعدة في دول البلقان.
واختتم تصريحه بالدعاء بأن يجزي الله حكومة المملكة خير الجزاء، وأن يحفظها قيادةً وشعباً، على ما تقدمه من جهود مخلصة في خدمة الإسلام والمسلمين حول العالم، سائلاً الله تعالى أن تحقق هذه المسابقة العظيمة أهدافها السامية المرجوة.
وجدير بالذكر أن وزارة الشؤون الإسلامية، وبمتابعة مباشرة من معالي الوزير المشرف العام على المسابقات القرآنية المحلية والدولية، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، تنظم العديد من المسابقات الدولية والإقليمية والمحلية لحفظ وتلاوة وتفسير القرآن الكريم، بالتنسيق مع الملحقيات الدينية في عدد من الدول ويشرف على تحكيمها نخبة من المحكمين الدوليين المتخصصين بفنون وعلم القراءات، وتحظى هذه المسابقات باهتمام كبير من المسلمين حول العالم، إذ تسعى الوزارة من خلالها إلى ترسيخ منهج الإسلام الوسطي المعتدل، الذي يجمع المسلمين على قيم ومبادئ القرآن الكريم، ويُنمِّي روح التنافس بين الناشئة على شرف حفظ القرآن الكريم والسنة النبوية.
اكتشاف المزيد من صحيفة اخبار الوطن
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.