التعليم من الضرورة إلى الجودة
![](/wp-content/uploads/2025/01/1732118855917-500x470-1-1-2.jpg)
-
لا أحد منا يشك بأن التعليم هو ركيزة أساسية في حياة الأمم والشعوب وتطورها ونمائها. ومن أجل ذلك تهتم الأمم المتقدمة بالتعليم وتجعله على رأس أولوياتها في الاهتمام والانفاق. والتاريخ شاهد على أن الدول التي استثمرت في التعليم لشعوبها أصبحت دول مزدهرة وذات شأن عالمي يشار له بالبنان.
لذلك كان التعليم ولا يزال من الضروريات التي يجب على الانسان الاقبال عليها والاهتمام بها كونه يعمل كمصباح اناره لحياته وذلك بايقاد الفكر والعقل والوعي ودحض الجهل والظلام بعيدا وقد أتى الاسلام داعيا للعلم منذ أول كلمة نزلت في القرآن ” اقرأ ” آمرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بالقراءة كخطوة أساسية في طريق التعليم ودرجة أساسية للنهل من العلوم لا يمكن تجاوزها.
وهانحن هذا العام نمر باليوم العالمي للتعليم 2025 والذي يذكرنا بأهمية التعليم وضرورته في حياة البشرية لتحقيق التنمية المستدامة وازدهار المستقبل إلا أنه في عصرنا الحالي ربما انتقلنا من ضرورية التعليم إلى المطالبة بجودة التعليم وإتقانه ويدل على ذلك انتشار التنافس العالمي بين الدول في المسابقات العالمية والدولية والتي تكشف نتائجها إلى حد كبير جودة التعليم ومخرجاته في الدول المشاركة.
وعند الحديث عند التعليم حاليل يجب أن نسعى إلى تحقيق جودة التعليم في كل مجالاته، ولعل تجربة هيئة تقويم التعليم والتدريب هي تجربة وائدة وفريدة على مستوى العالم كونها تسعى لتطوير وجودة التعليم من خلال تحسين الاداء التعليمي وجودة مخرجات التعليم في مختلف مدارس المملكة وهي خطوة تسعى لتحقيق رؤية القيادة في تحقيق جودة التعليم والتي يرجو المسؤولون فيها قطف ثمارها وجهودها في السنوات القادمة معلنة عن تحقيق مستوى جودة في التعليم ملائم لمتطلبات العصر ويبرز امكانيات المملكة كدولة رائدة في مجال العلم والتعليم.
أ. د. يحيى بن مزهر الزهراني
عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى
كاتب بصحيفة أخبار الوطن نيوز.
اكتشاف المزيد من صحيفة اخبار الوطن
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.