“جامعة الملك عبدالعزيز ” تعلن تخصيص 10 كراسي كمنحة خاصة باسم وزير الشؤون الإسلامية تقديرا لإسهاماته في نشر الوسطية
" آل الشيخ " نستهدف تأهيل شخصيات قادرة على صناعة التغيير الإيجابي ونشر قيم التسامح والتفاهم بين الثقافات المختلفة
الرياض - أخبار الوطن
دشن معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ ومعالي وزير التعليم الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان في مقر الوزارة بالرياض اليوم برنامج زمالة الوسطية والاعتدال الذي تشرف عليه وتنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد لطلاب المنح الدراسية بالشراكة مع وزارة التعليم والجامعات السعودية والمؤسسات المانحة في القطاع الغير ربحي بالمملكة.
جاء ذلك خلال الحفل الذي أقيم بديوان الوزارة بحضور قيادات تربوية وإسلامية وممثلي الاوقاف والقطاع الغير ربحي بالمملكة، حيث استهل الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ومشاهدة عرضاً مرئياً للتعريف بمنصة زمالة الوسطية والاعتدال التدريبية للطلاب
وألقى معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ كلمةً خلال مراسم الحفل قال فيها إن تدشين برنامج زمالة الوسطية والاعتدال يأتي انطلاقاً من المكانة الرائدة للمملكة العربية السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين وترجمة لرؤيتها الواضحة في نشر قيم الوسطية والاعتدال المرتكزة على أصول راسخة وثوابت أصيلة ، مشيراً إلى أن هذا المشروع هو مشروعً نوعياً يُجسد الطموح في إعداد القيادات المؤثرة والقادرة على حمل راية الفكر الوسطي المعتدل الموافق لما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة .
وأبان معالي الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ أن برنامج الزمالة يجمع بين المنهجية العلمية الرصينة والتطبيق العملي المتقدم ، بهدف تأهيل نخبة من الطلاب الدوليين في الجامعات السعودية ليكون سفراء للوسطية والاعتدال في مجتمعاتهم .
وأكد معالي الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ أن تأهيل القيادات الوسطية اليوم اصبح استثماراً يؤهل شخصيات قادرة على صناعة التغيير الإيجابي ونشر قيم التسامح والتفاهم بين الثقافات المختلفة، لافتاً إلى أن هذه الزمالة التي تُنفذ بإشراف وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد تمثل منظومة تدريبية متكاملة ترسم مسارات جديدة للتميز المعرفي والقيادي حيث تتجاوز التدريب التقليدي لتكون منظومة شاملة تهيئ خريجين مؤهلين وقادرين على استيعاب التحديات المعاصرة وصناعة مستقبل أكثر تعاوناً وازدهاراً.
وأوضح معاليه خلال كلمته أن البرنامج يتميز بمنهجية استراتيجية متطورة تضمن متابعة دقيقة للمسار التدريبي مع تقييم مستمر يعزز الفاعلية ويضمن التأثير الإيجابي المستدام ، مؤكداً على أن هذا البرنامج يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة في تعزيز قيم الوسطية والاعتدال لبناء مجتمع حيوي وواعد تحت راية القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين ــ حفظهم الله ـــ.
وأشار آل الشيخ إلى أن هذه الزمالة ترتقي فوق تأهيل القيادات لتؤسس لفكر وسطي معتدل يعانق آفاق السلام والتعاون ويرسم مستقبلاً أكثر إشراقا للإنسانية بعد أن كان هناك ممن تخرجوا من الجامعات في المملكة يحملون افكاراً مختلفة وتوجهات مخالفة لما جاء في كتاب الله عز وجل وفي سنة رسوله الكريم من الحث على الوسطية والاعتدال واجتماع الكلمة ووحدة الصف والسمع والطاعة لولاة الأمر وحب الوطن و الدفاع عنه .
وحذر ” آل الشيخ ” ممن يتبنون أفكاراً حزبية شريرة ويقومون بتسييس الإسلام واستغلاله لتمرير أجنداتهم الخبيثة بهدف تدمير الأوطان والتكفير والتدمير والقتل ،.
وفي ختام كلمته قدم معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ شكره وتقديره لمعالي وزير التعليم وللجهات المشاركة والداعمة داعياً الله سبحانه وتعالى أن يحفظ الوطن وقادته وشعبه ويديم عليهم نعمة الأمن والأمان والاستقرار.
من جانبه ألقى رئيس جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور طريف بن يوسف الأعمى كلمة أشار فيها إلى أن برنامج “زمالة الوسطية والاعتدال” انطلق في صيف هذا العام بدعم من وقف الملك عبدالله لوالديه، وبإشراف مباشر من وزارة الشؤون الإسلامية، حيث شهد تفاعلاً استثنائياً، بتقدم نحو 300 طالب وطالبة من مختلف الجنسيات للتسجيل فيه، وبعد عملية ترشيح وانتقاء دقيقة، تم اختيار 60 مشاركاً متميزاً يمثلون 40 دولة من دول العالم.
ونوه الدكتور ” طريف الأعمى” بالشراكة التنفيذية مع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد والتي تمثل نموذجاً متقدماً للتعاون والتكامل، لبناء جسور التواصل الفكري والثقافي بين الشعوب، ودعم مختلف المشاريع التنموية النوعية، كما أعلن عن تخصيص عشرة كراسي كمنحة خاصة باسم معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ في برنامج زمالة الوسطية والاعتدال لطلاب الأقليات المسلمة في مختلف دول العالم، تستهدف الطلاب المتميزين من الجاليات والمجتمعات المسلمة تقديرا لإسهاماته في نشر الوسطية والاعتدال والتصدي للكراهية والتطرف.
إثر ذلك أعلنت هيئة الأوقاف ومؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي وأوقاف صالح الراجحي عن التبرع لبرنامج زمالة الوسطية والاعتدال بمبالغ قاربت الأربعة ملايين ريال تزامنا مع التدشين، منوهين بدور البرنامج في نشر قيم الوسطية والاعتدال تحقيقا للرسالة السامية التي تضطلع بها الوزارة في تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة.
وفي ختام الحفل الرسمي سلم معالي الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ معالي وزير التعليم الأستاذ يوسف البنيان مصحفا فاخرا من إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، كما كرم معاليه هيئة الأوقاف ومؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي وأوقاف صالح الراجحي، وعدد من شركاء النجاح من المؤسسات الوقفية والمناحين و رئيس جامعة الملك عبدالعزيز بجدة.
اكتشاف المزيد من صحيفة اخبار الوطن
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.