عام

معرض اكسبو أصحاب الهمم الدولي يستقطب تقنيات متطورة لأول مرة على مستوى الشرق الأوسط:

- -الأحساء

يساهم التقدم السريع في التكنولوجيا والابتكارات، في تمكين حوالي 1.3 مليار شخص من ذوي الإعاقة حول العالم، وتحسين جودة حياة أصحاب الهمم ومساعدتهم على التنقل والعيش باستقلالية اكبر، بفضل التحسينات الهائلة في التقنيات المساعدة في مجال إعادة التأهيل والتطبيب عن بُعد والبنية التحتية الصديقة وغيرها من الخدمات.

ومواكبة لأهمية التحول الكبير الذي تحدثه التقنيات المتطورة في حياة ذوي الإعاقة ، يسعى معرض اكسبو أصحاب الهمم الدولي، اكبر معرض من نوعه في الشرق الأوسط، لاستقطاب ارقى التقنيات وعرضها تحت سقف واحد لخدمة اكثر من 50 مليونا من ذوي الإعاقة يعيشون في منطقة الشرق الأوسط ويتطلعون للحصول على مثل هذه التقنيات.

يقام المعرض في الفترة ما بين 7-9 أكتوبر 2024 في مركز دبي التجاري العالمي في القاعات( 6-7-8 ) بمشاركة نحو 300 عارض وعلامة تجارية ومركز لاعادة التأهيل بحضور اكثر من 14 الف زائر من مجتمع أصحاب الهمم وصناع القرار في القطاعين الحكومي والخاص.

الامارات ملتزمة بتمكين أصحاب الهمم

وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مطارات دبي الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الامارات والمجموعة راعي المعرض:” تشكل التقنيات المساعدة عاملاً مهماً في تحسين جودة حياة أصحاب الهمم والسماح لهم بالعيش باستقلالية أكبر، لذلك يعتبر المعرض فرصة للتعرف على الحلول التكنولوجية وتجربتها، والاستفادة منها لخدمة عشرات الملايين من أصحاب الهمم يعيشون في دول الشرق الأوسط”.

وأضاف سموه:” تسير الإمارات بخطى ثابتة وسريعة على طريق بناء مجتمع دامج يلبي احتياجات وتطلعات أصحاب الهمم وجعلهم أعضاء فاعلين في مجتمعهم، بفضل رؤية حكومتنا الرشيدة وتكامل جهود القطاعين العام والخاص، ومساعيهم لتشارك العقول والأفكار والمبادرات، وتعزيز التعاون المشترك فيما بينهم، على المستويين المحلي والدولي، من اجل بناء مستقبل مستدام يلبي طموحات أصحاب الهمم”.

التكنولوجيا غيرت أنماط الحياة

ومن جانبه قال غسان سليمان، الرئيس التنفيذي للمعرض: “لقد غيّرت التكنولوجيا الجديدة نمط حياة ذوي الاعاقة بشكل كامل، مما يمكّنهم من العيش بشكل أكثر استقلالية أو يسمح لهم بالمشاركة في أنشطة ومواقف لم يكونوا قادرين على القيام بها من قبل. ان المعرض يحقق إنجازات كبيرة على صعيد توفير تقنيات متطورة جدا تعرض لأول مرة في أسواق المنطقة، لخدمة الملايين من ذوي الإعاقة الذين تساهم هذه التقنيات في تحسين جودة حياتهم “.

وأضاف سليمان: “لقد أصبحت الكراسي المتحركة المزودة بمحركات، ونظام تتبع العين، والأطراف الصناعية المطبوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد شائعة إلى حد ما، وذلك إلى جانب برامج تحويل النصوص إلى كلام التي أثبتت فائدتها الكبيرة للأشخاص ذوي الإعاقة. وهناك عدة أنواع من التكنولوجيا قيد التطوير، بما في ذلك لوحات المفاتيح التكيّفية، والعصي الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والنظارات الذكية، والروبوتات، وأنظمة الاستجابة الطارئة الشخصية، حيث شهدت تكنولوجيا وخدمات الرعاية الصحية وإعادة التأهيل للأشخاص ذوي الإعاقة ثورة هائلة وهي تعمل على تشكيل المستقبل على هذا الصعيد.”

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يحتاج أكثر من 2.5 مليار شخص حول العالم إلى منتج واحد أو أكثر من منتجات المساعدة، ومن المتوقع أن يصل عدد الأشخاص الذين سيحتاجون إلى التكنولوجيا المساعدة إلى 3.5 مليار بحلول العام 2050، إلا أنه وفي العديد من البلدان، لا يتمكن معظم الأشخاص الذين يحتاجون إلى هذه التكنولوجيا من الحصول عليها. وتسهم منتجات المساعدة في الحفاظ على أو تحسين وظائف الأفراد لجهة الإدراك، والتواصل، والسمع، والحركة، والرعاية الذاتية، والرؤية، ما من شأنه تمكين صحتهم ورفاههم، واندماجهم ومشاركتهم في المجتمع.

وقد أظهر تقرير مشترك صدر عن منظمة الصحة العالمية واليونيسف في العام 2022 أن قرابة 3% من الأشخاص في البلدان منخفضة الدخل يمكنهم الوصول إلى منتجات المساعدة التي يحتاجون إليها، مقارنة بنسبة 90% في معظم البلدان ذات الدخل المرتفع، وفيما يحتاج حوالي 80 مليون شخص إلى كرسي متحرك، فإن 5 إلى 35% فقط يمكنهم الحصول عليه اعتماداً على البلد الذي يعيشون فيه.

وعلى مستوى العالم، يعاني 1.5 مليار شخص من فقدان او مشاكل في السمع، إلا أن إنتاج أجهزة المساعدة السمعية يلبي حالياً أقل من 10% من الطلب العالمي، في حين يؤدي فقدان السمع غير المعالج في كافة أنحاء العالم إلى تكلفة سنوية تبلغ 980 مليار دولار أمريكي. وحسب تقرير لمنظمة الأمم المتحدة فإن أكثر الإعاقات الوظيفية شيوعاً في 77 دولة تم إجراء استبيان فيها هي “الرؤية” (20.9%) تليها الحركة (12.1%)، الإدراك (6.4%)، السمع (4.8%)، الرعاية الذاتية (4.1%) والتواصل (2.4%)، فيما كانت الحاجة إلى استخدام النظارات هي الأعلى بين كافة الدول.

وعلى الرغم من أحتياج حوالي 16% من السكان في الدول المتقدمة جداً إلى أجهزة مساعدة (باستثناء النظارات)، فقد تمكن حوالي 80% من هؤلاء الأشخاص الذين يحتاجون إلى هذه الأجهزة من الحصول عليها، في حين لم يتمكن إلا 7.6% فقط من إجمالي السكان في البلدان ذات مؤشرات التنمية المنخفضة من الحصول على الأجهزة التي يحتاجون إليها. وهناك تقديرات أن أكثر من 2.5 مليار شخص من ذوي الإعاقة سيحتاجون إلى تقنية مساعدة واحدة أو أكثر في العام 2030. ومع ذلك، فإن ما يقرب من مليار منهم لن يتمكنوا من الوصول إلى هذه المنتجات، وهناك أكثر من 200 مليون شخص في العالم ممن يعانون من إعاقات بصرية ولا يمكنهم الوصول إلى المنتجات المساعدة التي تدعمهم.

ودعا الكيانان العالميان إلى تعزيز الوصول إلى التكنولوجيا المساعدة في كافة قطاعات التنمية، وضمان توفير منتجات مساعدة آمنة وفعالة وذات أسعار معقولة، مع إشراك المستخدمين وأسرهم في كامل مسار الوصول إلى التكنولوجيا المساعدة، ورفع سوية الوعي العام ومكافحة الوصم المرتبط بالتكنولوجيا المساعدة، حيث تعمل منظمة الصحة العالمية على اتخاذ خطوات لمعالجة التفاوت العالمي في الوصول إلى التكنولوجيا المساعدة من خلال تطوير إرشادات معيارية وتقديم الدعم الفني لدولها الأعضاء لمساعدتها في تحسين الوصول إلى التكنولوجيا المساعدة.

ووفقاً للتقديرات الحالية، فقد تم تصميم أكثر من 4,000 تقنية مساعدة موجهة لذوي الإعاقة وكبار السن، حيث تتضمن هذه الأجهزة كل شيء بدءاً من الكراسي المتحركة وانتهاءً بمجموعة واسعة من الأدوات عالية التقنية، في حين تعمل العديد من الشركات اليوم على تحويل اهتمامها إلى البحث والتطوير في مجال التقنيات المساعدة. ومن المتوقع أن تصل قيمة سوق التقنيات المساعدة الموجهة لذوي الإعاقة وكبار السن عالمياً إلى نحو 50 مليار دولار أمريكي بحلول العام 2030، وذلك وفقاً لشركة نكست موف ستراتيجي كونسالتنغ. ووفقاً للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ، تعيش حوالي 350 مليون امرأة وفتاة من ذوي الإعاقة في آسيا والمحيط الهادئ، وهو ما يربو عن نصف إجمالي عدد السكان ذوي الإعاقة في المنطقة. ووفقاً لبنك التنمية الآسيوي، يوجد أعلى معدل انتشار للأطفال ذوي الإعاقة (13.6%) في جنوب آسيا، في حين أن أقل معدل انتشار (8.9%) يوجد في أوروبا وآسيا الوسطى.


اكتشاف المزيد من صحيفة اخبار الوطن

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى