هل نرى منتزه الفقرة.. من ضمن الرؤية السياحية ٢٠٣٠

-

عبدالرحمن عبدالحفيظ منشي

كم هو جميل عندما يكون مستقبل السياحة في السعودية مرهون بتحقيق اهداف رؤية 2030 والتي بدأت بوادر نجاحاتها تتحقق بالفعل في جميع المجالات؛ لاسيما القطاع السياحي في المملكة، الذي سينعكس بدوره على إيجاد مجتمع اكثر حيوي ومرونة مع تعزيز الاقتصاد في أرجاء البلاد.

نعم ولله الحمد وضعت رؤية 2030 مستقبل السياحة في السعودية على اولى الخطوات نحو المنافسة السياحية العالمية بالاضافة الى نقطة مميزة وهي مقومات السياحة في المملكة العربية السعودية تعتبر الاقوى،نعم فهي تمتلك المقومات التي جعلت من مستقبل السياحة في المملكة هو الافضل، فلدينا في اراضينا الآلاف من المواقع التاريخية بالاضافة الي تعدد المواقع الاثرية وتعد الاهم في المنطقة العربية.

ولاننسى بأن هناك مقومات للسياحة في المملكة العربية السعودية والتي تعد بمستقبل باهر لقطاع السياحة فيها، وأهمها ولله الحمد، الامن والامان وميزة استقرار الاوضاع الدائم في المملكة، ويعتبر المجتمع السعودي المضياف والذي تتأصل به روح الترحيب والضيافة العربية المعهودة من شعبها، وأيضاً موقعها
الجغرافي المتميز َوالتي تربطها بين القارات، وأيضاً هناك
المساحة الكبيرة للمملكة العربية السعودية والتي اعطتها تنوع كبير من حيث التضاريس الجغرافية المؤثرة بدورها على تنوع المناخ والاماكن الطبيعية المتباينة.

ومااريده في مقالي هذا هو المنتزه والمنفس الوحيد لأهالي المدينة المنورة وهي منطقة الفقرة وحبذا لو يتم العمل عليها لتطوير السياحة بها وتمهيد بنيتها التحتية لتكون وجهات سياحية واعدة في السعودية وتكون من الوجهة السياحية ومن ضمن الأماكن الهامة.

فإذاً يعدّ متنزّه الفقرة أحد الواجهات التي يتجه إليها أهالي وزوار منطقة المدينة المنورة خلال فصل الصيف لما يمتاز به من برودة الأجواء، وانخفاض في درجة الحرارة عن بقية مناطق المدينة.

والفقرة عبارة عن سلسلة جبال متجاورة في خط طولي تقريباً تشبه تماماً فقرات العمود الفقري، ولذلك سميت الفقرة، وترتفع عن سطح البحر بحوالى (1800) متر أو أكثر، وتبعد عن المدينة ما يقارب (80) كيلو متراً، ويعتبر مناخها بارداً ومعتدلاً في فصل الصيف وشديد البرودة في الشتاء.
كما أن الطريق المؤدي إليها ممهد وهو طريق (المدينة المنورة – الفريش – الفقرة) وهو طريق مزدوج نفذته وزارة المواصلات ولها كل الشكر والتقدير.
ومن الأشياء الجميلة والتي تنفرد بها المنطقة بأنها تشتهر بزراعة النخيل والحبوب وغيرها ولكن الأن تشتكي من قلة وجود الماء، كما حباها الله ميزة لا توجد في أي منطقة أخرى تتمثل في أن النخلة الواحدة فيها تنتج الرطب ثلاث مرات في السنة ومن أنوع هذا التمرنوعا يسمى الكعيك ويقال له الجبيلي و الصفوي حيث أن النخلة الواحدة ترى في حلقها جنب منه الطلع وجنب متحمل رطب وجنب القنو فسبحان الله .
كما تشتهر الفقرة بالعسل ويعد من أجواد أنواع العسل كعلاج، حيث أثبتت معامل التحاليل في جامعة الملك عبد العزيز في جدة وجامعة الملك سعود في الرياض أنه أجود أنواع العسل من أي منطقه في العالم.
وكما بالإمكان تستطيع من منطقه تسمى الخاطر أو النوايل أو من أعلى جبل الغراب أن ترى أنوارمحافظة ينبع البحر والهيئة الملكية وأنوار ينبع النخل من الجهة الغربية وكان سكان المنطقة القدماء يقولون كنا ننظر من هذه المنطقة إلى ميناء ينبع نستكشف وصول / السفن القادمه لكي نذهب ونأتي بالأرزاق وكذلك يمكن من نفس الموقع من الجهة الشرقية رؤية أنوار المدينة المنورة ومنارات الحرم النبوي الشريف، وكل هذا هل يشفع لها أن تكون وجهة سياحية لمملكتنا الحبيبة، فهذا مطلب من الجهات المعنية والمهتمة بالسياحة لأن حقيقة جبال “الفقرة” تجذب أهالي المدينة المنورة إلى التنزه والاستمتاع بأجوائها المعتدلة،وجذبها أيضاً للأهالي والزوار من جميع انحاء المملكة.

فأقول متى نودع الخدمات البسيطة الموجودة الأن،و أهالي المدينة يأملون بتنفيذ العديد من المشاريع التنموية كإنشاء الحدائق والمتنزهات وتوفير دورات المياه، وأيضاً قال الأستاذ سعد مسعد الأحمدي وهو من ساكني الفقرة متمنيناً ومطالباً بأن يكون مركز صحي أو إسعافات اوليه، وأيضاً من الضروري إيجاد
محطة توزيع مياه
دورية.

ِوأن استثمار المنطقة سياحياً والاستفادة من تنوعها البيئي والمناخي لاسيما في ظل قلة المنتجعات السكنية بدلاً من جلوس العوائل على أطراف الطرقات وعدم التمتع بها، فيا ترى متى تري النور الفقرة وخاصة نحن في مقبل الرؤية ٢٠٣٠ فهل نري رؤية الفقرة مع الرؤية السديدة.

*همسة*

تلك الطبيعة، قِف بنا يا ساري

حتى أُريكَ بديعَ صُنْعِ الباري

الأَرضُ حولك والسماءُ اهتزَّتا

لروائع الآياتِ والآثار

من كلّ ناطقة ِ الجلال كأَنها

أُمُّ الكتاب على لسان القاري