أخبار دولية

بين الديبلوماسية الغربية وبين لولوة الخاطر التي صنعت من ديبلوماسية قطر منبرا مهما

-

المغرب: الدولة بيروكي

.
في سنة 2011ومنذ مايو وافقت 45 دولة من الإتحادالأوروبي على اتفاقية اسطنبول أو مايسمى بمعاهدة حقوق الإنسان التي تهدف الى منع العنف وحماية الضحايا ووضع حد لمرتكبي الجرائم الدولية ، وفي عام ايضا 2015وضعت خطة من الأمم المتحدة لتحقيق ماجاءت به إتفاقية اسطنبول وتتوالى قرارات متعددة على المركز العالمي ، وفي 2023 أكتوبر تشدقت كل من أوروبا والولايات المتحدة الامريكية برفض هذه القوانين والذي شهدت عنفا غير مسبوق نتيجة الحرب على غزة وعززو ذلك بحق إسرائيل الدفاع عن النفس ووراء صور المجازر المرعبة تحرك الجمهور الغربي والجمهور الأمريكي ليقول مالم يقله مجلس الأمن على أن إسرائيل مجرمة حرب.

لم يكن 25 على مؤتمر المرأة ببكين و القرار الأممي 1325 لمجلس الأمن يحدد دور الدبلوماسية النسوية التي يتبهى الغرب على انشاء هذا المصطلح ، ففي أكتوبر 2000 أصدر القرار الاممي رقم1325″النساءوالسلام والأمن”تقول نائبة في البرلمان السويسري سابقا إفيت استرمان:”حينما سمعت بمصطلح السياسة الخارجية النسوية اصابني الذهول في البداية ثم بحثت وإدركت أنه يتعلق بتمثيل النساء في السياسة الخارجية ودعم السلام” .ولطلما قرأن في كتبنا عن تكرار الدبلوماسية النسوية وهي مفهوم يدعو الدول الى تعزيز القيم والممارسات المناسبة لتحقيق المساواة بين الجنسين وصفات تتمتع بها النساء في قضايا متعددة كصنع القرار واشراك المرأة في المفوضات ومعاهدة السلام وأول ديبلوماسية هي مارغو والسروم وزيرة الخارجية السويدية سابقا.

وفي خطاب القاه الامين العام المتححدة انطونيو غوتيريش في 27فبراير 2020 اكد وجود المرأة كما يوجد الرجل في السياسة في جميع مجالات الحكم ، وفي 2019 أصبحت كريستين لافارد أول امرأة تتولي رائاسة البنك المركزي وكانت سوزانا بوريل أول امرأة تحصل على لقب دبلوماسية في عام 1930 وكانت وكانت …

ولكن لولوة الخاطر الذي أرادت لها قطر ان تتصدر المشهد في جميع الوساطات أدارت السياسة بإحكام غير عن كثير من الديبلوماسيات الغربية أو الأمريكية و التي لعبن دور الحرب كما لعبت لورا بوش في ندائها للجيش الامريكي للدخول لافغانستان من أجل تحرير النساء على حد قولها، في حين قادت قطر مفاوضات الإنسحاب الامريكي من أفغانستان في عام 2020 الدوحة ، ولم تأتي سياسية لولوة الخاطر الا بإتباع سياسة قطر في فض النزاعات وحلها على اساس سلمي وحيادي وإشراك المرأة في المفاوضات ومآلات الحروب في العالم.

لولوة الخاطر واحدة من النساء و مدعاة للفخر في الوطن العربي عموما والخليج خصوصا ، هذا التشجيع لها لأن تلعب المرأة دورا مهما ورائدا في الديبلوماسية القطرية . ولولوة تعتبر أول امرأة تتولى منصب مساعد وزير الخارجية في وزارة الخارجية القطرية متخطية عصر الدبلوماسية النسوية الغربية التي عبرت من خلال وزيرة الداخلية البريطانيةسويلا بريفرمان عن حقد معادي للعرب والفلسطينين، فمن خلال خبرتها بالسياسة والعلاقات الدولية وبسياسة الأخلاق القائمة والفاعلة لدى قطر في حل ذلك الصراع الطويل في أفغانستان وفي السودان وفي تشاد وفي بلدان عدة،والأكيد في الأمر أن ذهابها كأول وفد قطري ودولي بصفة مساعدة وزارة الحارجية ليؤسس موضع السلوك المتزن الذي لعبته قطر في إدارة هذا الصراع سياسيا وأخلاقيا وإنسانيا وهو موضع كان يجب على الامم المتحدة أن تتول العمل به وأن تتول الديبلوماسية الغربية النسوية التي سقطت عندما أسدل الستار على مجازر مرعبة هزت جميع شعوب العالم وهزت سياسة مجلس الامن والديبلوماسية وأنه يحتاج للإصلاح قبل كل شيء.


اكتشاف المزيد من صحيفة اخبار الوطن

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى