عام

جريمة مروعة.. استدرجت زوجها وقتلته بـ ”الملوخية” وأذابت جثته بالأسيد

-

شهدت منطقة عالية في لبنان جريمة قتل مروعة شبيهة بأفلام الرعب،
وفي التفاصيل: أقدمت سيدة لبنانية “لينا نصر الدين” على دس كمية كبيرة من السمّ لزوجها مما ادى الى وفاته، وبعدها قامت باحراقه “بالأسيد” بمساعدة اخر .
السيدة، من منطقة البساتين في “عاليه” قامت بتجهيز طبق من الملوخية واستدرجت زوجها وقدمت له الطبق بعدما دسّت فيه كمية من السمّ، مما أدّى إلى وفاته في الحال داخل منزله الكائن في “عاليه” ومن ثم قامت بتقطيع جثته ووضعت على تلك القطع مادة الاسيد ،
القاتلة استعانت برجل من الجالية السورية، وقاما بنقل الجثة المقطعة إلى منطقة خارجية ، ثم وضعت كميّة كبيرة من مادة “الأسيد” ايضا بهدف تحلّلها لاخفاء معالمها قبل دفنها .
الجهات الأمنية في لبنان أكدت حصول الجريمة وكشفت التفاصيل في بيان وقالت: قدم أحد المواطنين بلاغا من أن ابنه المدعو: فادي العاليه (مواليد عام 1976، لبناني) غادر منزله الكائن في محلة البساتين عاليه منذ ايام ولم يعد ،
على إثر ذلك، أعطت الجهات الأمنية الرسمية الأوامر لشعبة المعلومات لمباشرة الإجراءات الاستعلامية والتقنية لكشف مصيره. ونتيجة المتابعة التي قامت بها دوريات الشعبة في بلدة البساتين، وبالتحقيق مع زوجة المفقود المدعوة: ل. ن. د. (مواليد عام 1980، لبنانية) عن المعلومات المتوافرة لديها، صرّحت أنه في تلك الليلة حضر شخص مجهول على متن سيارة مجهولة المواصفات وغادر زوجها برفقته إلى جهة مجهولة، وتعتقد أنه غادر إلى سوريا. ولم تتقدّم بادعاء، كونه سابقا غاب عن المنزل أياما عدّة بالطريقة ذاتها. وقد تواصل معها مرات متعدّدة عبر الواتس آب وأخبرها أنه بخير.
بناء عليه، باشرت القطعات المختصة في الشعبة تحليل المعلومات التي أدلت بها زوجة المفقود، حيث تبيّن أن الموقع الجغرافي لرقم هاتف زوجها بقي في منطقة البساتين ولم يغادر المكان ، مما أثار الشكوك حول المعلومات التي أدلت بها الزوجة. خاصة أنه تبين بنتيجة الاستقصاءات والتحريات وجود خلافات بين المفقود وزوجته، ولذلك اعطيت الأوامر للعمل على تفتيش منزل المفقود وإحضار زوجته لتكثيف التحقيق معها،
انتقلت قوة من شعبة المعلومات إلى محلة البساتين وقامت بتفتيش منزل المفقود وخلال الكشف داخل غرفة نوم المفقود، اتضح أن الفراش غير موجود على السرير، كما وجد آثار حريق خارج المنزل. ومن خلال الكشف في محيط المنزل، تم العثور على بقايا معدنية للفراش، فجرى توقيف الزوجة واقتيادها الى مركز التحقيق.
خلال التحقيق معها في البداية أنكرت علاقتها باختفاء زوجها ووجود أي خلافات بينهما. وبعد مواجهتها بالأدلة التي تثبت وجود خلافات بينهما نتيجة إقامتها لعلاقة غرامية مع أحد الأشخاص من الجنسية السورية، إضافة إلى مواجهتها بالأدلة التي تثبت قيامها بحرق الفراش بعد اختفاء زوجها، وبعد تكثيف التحقيق معها انهارت واعترفت أنها على علاقة غرامية مع المدعو: ف. ع. (مواليد عام 1972، سوري) وهو صديق زوجها ومقيم في بلدة بيصور.
وبعد اشتباه زوجها بوجود هذه العلاقة، منعها من التواصل مع الأخير أو لقائه، عندها قرّرت التخلّص منه وقتله ولهذه الغاية اشترت سماً قاتلاً،( حسب شقيقة وشقيق المغدور انه سم من نوع “لانيت”، المعروف أنه من دون طعم ولا لون ولا رائحة).
وبدأت بالتحضير لعملية القتل بعد أن أخبرت عشيقها بالأمر، واتّفقت معه على تنفيذ الجريمة لابعاده عن طريقهما، ونفّذت الجريمة عن طريق دس كمية كبيرة من السم في وجبة طعام زوجها، بعد أن استدرجته لتناول “الملوخية” وهي وجبته المفضلة والتي كانت اخر وجبة في حياته .
وحسب شقيقة العاليه فبعد تأكّدها من وفاته قامت بتقطيع الجثة ثم نقلته إلى محلة رأس الجبل بمساعدة عشيقها على متن سيارتها، وفي اليوم التالي قامت بحرق الفراش كونه انبعثت منه رائحة كريهة في المنزل، وأضافت أنها بمفردها نفّذت الجريمة، وساعدها عشيقها في نقل الجثة إلى بلدة عاليه “رأس الجبل” وتم مطابقة أقوال الموقوفة مع الوقائع التقنية وإفادات الشهود، وتم العثور على قطع جثة المغدور في منطقة رأس الجبل في عاليه، حيث تمّ التثبُّت من أنها عائدة له بواسطة تحليل الحمض النووي”DNA”.‏
واوضح البيان انه بخصوص العشيق ( ف ، ع ) تمت المتابعة له لإلقاء القبض عليه وتوقيفه، ولكن تبيّن أنه فرّ بطريقة غير شرعية إلى الأراضي السورية عبر بلدة عين عطا، وتم توقيف المتورّطين في عملية تهريبه.
وخلص البيان الرسمي انه تم تسليم جثة المغدور إلى ذويه، وأجري المقتضى القانوني بحق (ل. ن. د.) “لينا نصر الدين”، وأودعت المرجع المختص بناء على إشارة القضاء، وتم تعميم بلاغ بحث وتحرٍّ بحق (ف. ع)، والعمل مستمرّ لتوقيفه.


اكتشاف المزيد من صحيفة اخبار الوطن

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى