مجلس التنفيذيين اللبنانيين يطالبون بإقالة “جورج قرداحي” اليمن يحتج وبيانات التنديد تتوالي
متابعات :عبدالله الحكمي -
دعا مجلس التنفيذيين اللبنانيين إلى استقالة أو إقالة وزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي، عقب التصريحات المتداولة له المسيئة للسعودية والإمارات. المجلس وهو جمعية معظم أعضائها من المقيمين في السعودية ويضم 150 شخصية من بين رجال أعمال ومدراء تنفيذيين موجودين في العالم ولكن الجزء الأكبر منهم في الخليج، حيث قال ربيع الأمين أمين العام للمجلس بتصريح له اليوم إن “حوالى 200 ألف لبناني هو عدد القاطنين اللبنانيين في السعودية حاليا وقال المجلس في بيانه: في الوقت الذي فشلت الحكومة اللبنانية الجديدة في مقاربة العلاقات اللبنانية الخليجية بشكل ايجابي طالعتنا المواقف التي اطلقها وزير الاعلام اللبناني جورج قرداحي في برنامج تلفزيوني عبر فيها عن اراء شخصية ومنحازة لم تلقى قبولا حتى من المشاركين في البرنامج وادت الى نزع ثقة الشباب العربي منه في نهاية البرنامج، وأثارت هذه المواقف ردود مستنكرة من الجمهورين العربي واللبناني كأن لا يكفي لبنان واللبنانيين المصائب والنوائب التي حلت بهم حتى يأتي مسؤول في الحكومة بكلام لا مسؤول يعرض ما تبقى من خيوط علاقات لبنان مع محيطه العربي لانقطاع وأضاف البيان: مواقف قرداحي وإن كانت قبل توليه وزارة الاعلام فلا تعفيه من مسؤوليتها فكيف لوزير ’تقني‘ يتبنى وجهات نظر منحازة الى جهة ضد جهة؟ وكيف لوزير يدعم فكرة الانقلاب العسكري يعين في حكومة مدنية؟ وكان نشطاء قد تداولوا مقطع فيديو لتصريحات قرداحي، في حين رد الأخير ببيان أوضح فيه 5 نقاط، لم تكن شافية او مقنعة خاصة ان حديثه التلفزيوني كان واضحا ، وقد توالت بيانات الاستنكار الرسمية والنأي بالنفس والتملص من تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي عن حرب اليمن. السفير اليمني في بيروت عبدالله الكريم الدعيس قال عقب لقائه سفير المملكة في لبنان وليد البخاري، صباح اليوم (الأربعاء)، حسب “عكاظ” إنه توجه إلى وزارة الخارجية اللبنانية لتقديم احتجاج على ما صدر عن قرداحي، مستنكراً تصريحه الذي زاد الطين بلّة إذ لم يقدّم أي اعتذار بل أكّد على ما أدلى به، لكن المفاجئ أن قرداحي وبدلاً من الاعتذار أصر في بيان جديد عل ترديد نفس الأكاذيب والادعاءات. والواضح أن لبنان الرسمي سيكتفي ببيانات الاستنكار والنأي بالنفس وكأن التملص من التصريح كفيل بطي الصفحة. وكان رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي الذي زار قصر بعبدا صباحاً ذكر أن مقابلة وزير الإعلام سُجّلت منذ أكثر من شهر من تأليف الحكومة وهي تُعبّر عن رأيه وأنا ورئيس الجمهورية حريصان على أطيب العلاقات مع الدول العربية. وكان ميقاتي أعلن امس في بيان مطول عن تمسك لبنان بروابط الأخوّة مع الدول العربية الشقيقة والمحددة بشكل واضح في البيان الوزاري للحكومة التي ينطق باسمها ويعبر عن سياستها وثوابتها رئيس الحكومة والحكومة مجتمعة. وقال بخصوص كلام قرداحي الذي يجري تداوله، والذي يندرج ضمن مقابلة أجريت معه قبل توليه منصبه الوزاري بأسابيع عدة، فأكد ميقاتي أنه كلام مرفوض ولا يعبر عن موقف الحكومة إطلاقاً، خصوصاً في ما يتعلق بالمسألة اليمنية وعلاقات لبنان مع أشقائه العرب وتحديداً الاشقاء في المملكة العربية السعودية وسائر دول مجلس التعاون الخليجي. واكد ميقاتي على حرصه على أفضل العلاقات مع المملكة، وادان أي تدخل في شؤونها الداخلية من أي جهة أو طرف اما وزاوة الخارجية اللبنانية فقد تملّصت هي الاخرى من تصريح قرداحي، وقالت في بيان: ( صدر كلام شخصي سابقاً عن وزير الإعلام قبل تعيينه وزيراً، وهو لا يعكس موقف الحكومة اللبنانية الذي عبّر عنه رئيسها في البيان الصادر أمس، ولا بيانها الوزاري الذي يتمسك بروابط الأخوّة مع الأشقاء العرب) وزارة الخارجية اللبنانية كانت دائما تدين وأدانت مراراً وتكراراً الهجمات الإرهابية التي استهدفت المملكة وهي لا تزال عند موقفها في المدافعة عن أمن وسلامة أشقائها الخليجيين التي تكن لهم كل محبة واحترام وتقدير، وتنأى عن التدخل في سياساتهم الداخلية والخارجية. وعلق وزير الداخلية بالقول: نحرص على أفضل العلاقات مع السعودية وكل دول مجلس التعاون الخليجي ونرفض التعرض إليها ونؤكد تمسكنا باستقرارها وأمانها وأمنها المجتمعي لما تمثله من الشرعية العربية، ونشدد على أواصر الأخوّة التي نسعى للمحافظة عليها وتثبيتها.
اكتشاف المزيد من صحيفة اخبار الوطن
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.