هل وجود عامل الوراثة في السرطان مخيف ؟ استشاري يجيب

- _ الأحساء

من أكثر التساؤلات التي تتردد عند أطباء الأورام ، هل وجود عامل الوراثة مخيف داخل الأسرة الواحدة ؟ وللوقوف على إجابة هذا السؤال يقول استشاري الأورام الدكتور هدير مصطفى مير :
التاريخ العائلي للسرطان في الأسرة يرفع من عوامل الخطورة ، ولكن هذا لا يعني أن الشخص حتمًا سيصاب بالسرطان بسبب العامل الوراثي بمعنى ليس بالضرورة أن كل من لديه عامل وراثي يصاب بالسرطان ، ولكن وجود عامل الخطورة قد يؤدى للإصابة لتوفر الظروف الوراثية ، وهناك حالات لا تتوارث المرض رغم وجود الصفة الوراثية للمرض ، كما أن هناك عوامل خطورة أخرى تؤدي للإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، مثل نمط الحياة الخامل ، عدم ممارسة الرياضة ، والتدخين والكحول ، وتناول الطعام غير الصحي.

وأشار إلى أن كل خلية من خلايا الجسم تشتمل على نواة بداخلها، وتحتوي هذه النواة على الحمض النووي ، والذي تتكون منه الجينات التي تحمل الصفات الوراثية للجسم ، كما تحتوي الجينات على المعلومات التي يستخدمها الجسم للنمو والعمل ، ولدى كل شخص نسختان من كل جين، أي نسخة موروثة من الأب وأخرى من الأم ، وعندما يكتشف أن هناك نوعًا معينًا من السرطان شائعًا في الأسرة، فقد يتمكن الأطباء من تحديد التغيير الجيني المحدد الذي يسبب زيادة خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان والكشف والتحري عنه قبل أن يستفحل خطره.

ولفت إلى أن أهم عوامل الخطورة في السرطان بشكل عام هي:
 – العمر: فمعظم حالات السرطان تكتشف عند أية مرحلة عمرية.
⁃ نمط الحياة: إذ يزيد معدل السرطان لدى الأشخاص ذوي السلوكيات غير الصحية كالتدخين، وشرب الكحول، والعلاقات المحرمة.
⁃ التاريخ العائلي: تتحمل الوراثة 5-10% من نسبة الإصابة بالسرطان؛ ولكن ليس بالضرورة أن كل من لديه عامل وراثي يصاب بالسرطان.

وأكد الدكتور هدير مير في ختام حديثه ، بأنه
لا توجد طريقة محددة للوقاية من السرطان؛ لكن هناك عوامل تقلل من خطورة المرض وهي :
• التوقف عن التدخين: فهناك علاقة قوية بين السرطان والتدخين، خصوصًا سرطان الرئة.
• تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، خصوصًا الأشعة فوق البنفسجية الضارة، وذلك بالجلوس في الظل، وارتداء الملابس الواقية، واستخدام كريم واق من أشعة الشمس.
• التغذية السليمة: باختيار الأغذية الغنية بالفاكهة والخضراوات، وتناول الوجبات الصحية.
• ممارسة الرياضة بانتظام: فممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة يوميًا تساعد على تقليل فرصة حدوث السرطان.
• المحافظة على الوزن المثالي: أثبتت الأبحاث أن هناك علاقة وطيدة بين السمنة (زيادة الوزن) والسرطان، ويمكن الوصول إلى الوزن المثالي بالرياضة المنتظمة والتغذية السليمة.
• إجراء الفحص الطبي بانتظام.
• التطعيمات: توجد فيروسات محددة تسبب السرطان مثل فيروس التهاب الكبدي الوبائي (ب) الذي يسبب سرطان الكبد، والفيروس المسبب لسرطان عنق الرحم، وبإمكان التطعيم أن يقي – بإذن الله – من هذه الفيروسات.
• الحرص على النوم الصحي والراحة.
• تجنب ضغوط الحياة وممارسة الهوايات بشكل إيجابي .