” سفاري الأحساء ” في رحلة لبحيرة الأصفر برفقة ” الوطن نيوز “

منار علي / نور عارف - الأحساء -

في مساء الأحد ٤ شوال ، بدأت رحلتنا مع فريق سفاري الأحساء والتي انطلقت إلى بحيرة الأصفر .

بدأت الرحلة بتبادل التهنئة بعيد الفطر المبارك من قائد فريق سفاري / ياسر الناصر أو كما يشتهر بالرحالة “الساري” وبين أعضاء الوطن نيوز…يعقبها تعريفه لنا بمنطقة بحيرة الأصفر واصفًا لها بقوله :
بحيرة الأصفر هي منطقة كثبان رملية تقع شرق محافظة الأحساء وتبعد عنها حوالي ١٣ كم ، وتبلغ مساحتها حوالي ٢٨ كم٢ وعمق المياه فيها يتفاوت من ٢-٣ متر .
مصدر المياه الرئيسي فيها من فوائض المزارع وتصرّف الفوائض منها إلى مياه شاطئ العقير .
تحتوي المنطقة على “الصبخات” ومنطقة الصبخة هي عبارة عن مناطق اسفنجيه تعلو المياه سطحها بحوالي ٥ سم.

ونتابع رحلتنا مرورًا بالطعس الابيض والطعس هو : مجموعة من الكثبان الرملية : وهي منطقة رملية يختلف لونها عن بقية رمال المنطقة وذلك سميت بهذا الاسم .

يليه طعس “ابو المصافير ” سمي بذلك لأنه جمع بين اصفرين أصوات الأشجار والرياح وأصوات العصافير .

تستمر رحلتنا برفقة فريق سفاري للتعرف على المنطقة وممارسة النشاط الذي اشتهر به الفريق وهو “التطعيس”
وهو نشاط يقوم به هواة الرحلات البرية بسيارات الدفع الرباعي غالبًا..وهُنا وقفة للتعريف بفريق سفاري الأحساء : فريق سفاري الأحساء هو فريق مُنظم للرحلات البرية ، بأكثر من ١٠٠ عضو من الرحالة من مختلف المناطق ، لكل عضو في الفريق لقب يختص به ويتميز به ويرافقنا خلال هذه الرحلة ٣ رحالة وهم / الرحالة الساري ، الرحالة القناص ، الرحالة الأسد..بسيارتين دفع رباعي ، يتواصل أعضاء الفريق عبر الأجهزة اللاسلكية غالبًا نظرًا لانقطاع الاتصالات في بعض المناطق .

نكمل رحلتنا بتأمل منظر الغروب من هذه المنطقة ويكمل الرحالة الساري تعريفه لنا بفريق سفاري الأحساء حيث يذكر / يحتوي الفريق على سيارات الدفع الرباعي بشتى أنواعها ؛ منها المُعدلة ومنها غير ذلك ،ويشاركنا في رحلاتنا من جميع فئات المجتمع..من الجدير بالذكر فريق سفاري الأحساء اصطحب السفير الصيني لدى المملكة في رحلة وغيره من الشخصيات الدبلوماسية.

بذلك نحن كصحيفة الوطن نيوز نفخر بهؤلاء الأخوة كممثلين لوطننا .

بقرب انتهاء رحلتنا مع فريق سفاري تابعنا تبادل الحديث مع الرحالة في جلسة أخوية استضافنا خلالها الفريق بكرم وحفاوة الضيافة والتي اعتادها أهل الأحساء..يتابع هُنا الرحالة الساري وصفه للبحيرة بقوله /
تعد بحيرة الأصفر منطقة مميزة نظرًا لأن محافظة الأحساء لا تحتوي إلا على بحيرتين تقع إحداها في مدينة العيون الواقعة بشرق بقيق ، تحتوي البحيرة على أنواع متعددة من الأسماك ولكن يحظر فيها الصيد بشكل رسمي حفاظًا على الحياة الفطرية ، تحتوي على عدد من النبات من أشهرها نبات الأسى والذي اشتهرت به صناعات “المد” في منطقة الجرن بالأحساء قديمًا وذلك لقربها من البحيرة .

*وفي ملاطفة للأخ الرحالة الساري / نظرًا لأن مقر صحيفة الوطن نيوز في جنوب المملكة فيسرني ابلاغكم بهذا الخبر من منطقة بحيرة الأصفر حتى مدينة نجران لا يوجد مُدن فقط هِجر ومنطقة الربع الخالي* ، تسمى أيضًا منطقة المطار وذلك لأن بداية الطيران الشراعي في الأحساء انطلقت منها كونها منطقة ذات رؤية شمالية تسهل الاقلاع والهبوط .

ختامًا يتلخص القول بأنها تعتبر أشهر بحيرة في الأحساء وقد ذكرها التاريخ بإسم بحيرة هجر كما سماها ابن بطوطة ؛ اما لتسميتها ببحيرة الأصفر فالأرجح هو تسميتها نسبة للوالي العثماني الأصفر الثعلبي .