أمسيات العيد مع ” المثلث الهرمي ” حوار الكبار
-
حاوره:
د/ حسين المشيخي
د/هند خليل مروان
*مقدمة*
شاعر توقدت جمرات أفكاره، شاعر عرائس أفكاره صباح، إن نثر بالنجوم في أفلاكها، رأيت بحرا يزخر، أو نظم فالجواهر في أسلاكها، وأزرى بنظم العقود بالجوهر، أخذت بمجامع القلوب كلمة.
اليوم معنا علَم من أعلام الأدب والشعر، بل شهادتي فيه مجروحة، تارة ما بين الأخ والناصح، وتارة ما بين الناقد والمعلم
اليوم لا أعلم إن كان الحوار مع معلم أو شاعر.
كل ما أعرفه أنه حوار مع شاعر خَبَر أهوال المخاطرة في جُب القصيدة، متشرد بأناقة هنا وهناك في فلوات المعنى، صَاحب فتنة اللغة الشعرية منذ عقود منتشيًا بالكلمة العميقة، منقِّبًا، جوالاً، منعزلاً، مندهشًا، منفجرًا، هادئًا، وديعًا، صاخبًا، ضاجًّا بالحياة، مشاكسًا، مستسلمًا لنداء الشعر وأقاصيه الرحبة والرحيبة المتيمة بسؤال المحبة والإنصات والتواضع.
رجل المواقف والوفاء، إنه الكاتب والشاعر *علي الحكمي*
*رد الشاعر*
دكتورة هند
أنتِ تمام بدر نبض،
لا كتب الله أفولك ياساطعة.
كل الكلمات لا تفيك على اهتمامك وجهودك وسعيك فيما نتعلمه منك ؛ فأنتِ نبراس يضيئ لنا.
لا خفت ضوؤك يا نبيلة.
س: *هو قصيدة تنطوي على حبر و در، كلامه كما هبّ نسيم السحر،على صفحات الزهر، مطلعه مطلع أهله الأعياد، وموقعه موقع نيل المراد*
*حدثنا عن أجواء العيد في مضايا*
لاعطر بالرد بعد عروس.
ثناؤك أستاذي النبيل،
كل عام أنتم وكل آل نبض بخير وسلام،
العيد في قرانا وحتى بأغلب المحافظات يحمل نفس الطقوس،حيث نبدأ يوم العيد بالصلاة ومن ثم المعايدات للأقارب، ومن هم أكبر سنا للعائلات ، بعدها تبدأ طقوس الغذاء الجماعي في كل حي ، وكل عائلة ترسل ما لذ وطاب من الأكلات الشعبية لتلك المساحة المتفق عليها، ومن السنن المحببة في تلك الطقوس:
أن يكون لزاما من باب الذوق أيضا المرور ع كل صنف من تلك المائدة ؛ ليعم الأجر،
غير أن هذا العام وفق الاحترازات من كورونا تقننت تلك الطقوس.
عافانا الله والجميع من هذه الجائحة، ويصرفها عنا عما قريب.
س: *كيف تنظر إلى ذكرياتك القديمة الأولى مع أول قصيدة كتبتها أو نشرتها*؟
بوادر حبي للشعر منذ طفولتي كان من أبي -رحمه الله-
كان يحفظ الكثير من الشعر ، ويحب إلقاءه، فأشعل ولهي بالشعر مبكرا.
وأما عن بداياتي ربما لا يصح أن أقول عنها قصيدة حينها لا وزنا ولاقافية، لا ناشعة ولا قارعة
بل مجرد محاولات وجدت بعضها يوما عند أحد أقاربي، وبالكاد عرفت قراءتها، لكن الشغف بالشعر ينمو مع المبتدئ، ويتطور تدريجيا،
أذكر أن أولى محاولاتي الشعرية كانت وطنية وليست غزلية.
س: *يقول الشاعر المكسيكي الراحل أوكتافيو باث: “الحب موقف بطولي وأعظم ابتكار للحضارة الإنسانية*.”
*كيف توظف نِعمة الحب لخدمة متخيل القصيدة لديك؟*
إن كان الحب موقفا بطوليا، فالبوح به شجاعة لا نظير لها،
وبوح الشعر فاضح، وإن تكتم الوجدان كبرياء.
س: *من أجمل أشعار الشاعر اليمني عبدالله البردوني*
*لا تَحسَبِ الأرضَ عَن إنجَابِها عَقِرتْ*
*مِن كُلِّ صَخرٍ سَيأتِي لِلفِدا جَبَلُ*
*فَالغصنُ يُنبتُ غصنًا حِينَ نَقطعُهُ*
*والليلُ يُنجبُ صُبحًا حِينَ يَكتمِلُ*
*سَتمطِر الأرضُ يَومًا رغمَ شِحّتِهَا*
*ومِن بطُونِ المَآسِي يُولدُ الأمَـلُ*
*ما الأمل الذي طال انتظارك له ورجوت أن يحدث؟؟*
لا أمل من الأمل،
فبدون الأمل لا توجد الحياة المزدهرة
الآلية التي أكتب بها الآن، كانت مجرد أمل وحلم سخره الله ليحققه البشر ،
فالآمال كثيرة، بعضها تحقق، والبعض لا زال يرتقي لمستقر له،
لطالما كنت مهووسا بالطيران، لكن لم يرد الله الوصول لأكاديمية الطيران،
لكن الأمل بالتحليق لم ينته، وجبر الله خاطري بالالتحاق بنادي الطيران الشراعي، وحلقت في السماء ،
وشكرا لمن ساندني حينها.
فكن مع الناس كالميزان معتدلا
ولا تقولن ذا عمي وذا خالي
فالعم من أنت مغمور بنعمته
والخال من أنت من أضراره خال
ولا يفك الرأس إلا من يـركبه
ولا ترد المنايا كثرة المال.
س: *هل صادفك معنى هذه الأبيات حقيقة في واقع الحياة؟*
العدل المطلق في السماء عند رب العالمين ، ربما لا نعدل على الأرض، لانعدل كما يجب، أحيانا نظلم أنفسنا،
قد نجد أنفسنا في موقف ما يجعلنا في حيرة، هل نحن ظالمون أم عادلون؟!
الفارق في الأمر:
إن أردت إكرام أحد فليس على حساب آخر،
إن استطعت فافعل.
وحضرني أبيات كتبتها في ذلك المعنى
بعزتك أقسمت يارب وإجلالك
أن تنصر المظلوم و لوما دعا لك
وأنا دعيت وأرتجي نصر منك
رافع يديني للسما والسما لك
قوم رموني بالإفك والمضرة
يا الله عليهم قبل تسأل سؤالك.
س: *كن مؤْثرا ودع اﻷنا*
*تلق المسرة والهنا*
*إن اﻷنا فيها الفنا*
*وبها التعاسة والعنا*
*فلئن حظيت بإخوة*
*في الله حصلت المنى*
*في الضعف نلت معونة*
*في الفقر أدركت الغنى*
*فابذل حياتك خدمة*
*واجعل شعارك كلنا*
*ولسانك حالك فيهم*
*يا إخوتي أنتم أنا*
*وجّه كلمة لـأهلك لـأصدقائك و أحبابك، لــكل شخص لطيف مـر بــ حـيـاتك*
كثيرون من لهم الحق في كتابة أسمائهم المنقوشة في قلبي،
ولكن عذرا لهم ولكم؛
فالتحية هنا لن أزاحمها بأي اسم آخر،
التحية هنا لأمي -حفظها الله- كل امرء يرى أن أمه هي الأحن والاطيب والأجمل، فـ لي الحق أن أرى أمي كل ذلك وأكثر…
ألا ياسيدة لي وسيدة الكل
وهذا شعور قلبي وانطباعه
ألا لو تطلبين عمري أقبل
ومابي تأمرين سمعا وطاعة
حنونة والحنان منكِ أجمل
ومن غيرك يحن ما لي طماعة
إذا شفتك أشوف السعد يقبل
إاذا غبتِ بدالي في امتناعه
حفظ الله أمهاتكم، ورحم من توفاها الله رحمة واسعة.
س- *ما الباب الذي تفتحه القصيدة لك سريعًا عند لقائك بها في مُنحدر اللغة؛ باب الطفولة، باب الحنين، باب الحب، باب النسيان، باب المرأة، باب المكان، باب الأم، باب الدهشة، باب الذكرى، باب الوجع، باب الأمل… وللشاعر في أبوابه أسرار وألغاز؟*
مفتاح القصيدة هي تلك اللحظة بذاتها، هي اللحظة التي تفتح لنا أبوابا كثيرة؛
فكل الأبواب تفتحها نوع اللحظة التي توصلني إلى القصيدة سريعا
قد تكون لحظة فرح أو حنين ..الخ
ولا شك بأن الأغلب يتقنون جدا التعبير عن الحزن؛ لأنه يرتسم حتى في خطوط التجاعيد،
ولكن الفرحة قد تبلغك للصمت أحيانا.
س: *يقال إن الشاعر ترجمان أمته فهل ترى أنكم شعراؤنا -السعوديين- قد استطعتم التعبير عن مشاعر الشعب السعودي تجاه قضايا أمته العربية وفي مقدمتها قضية العروبة الأولى مأساة فلسطين؟*
هي مأساتنا جميعا وقضيتنا الأولى بالفعل، وبالنسبة للتعبير شعرا عن فلسطين قد أدهشك بكثرة المشاركات لكبار شعراء السعودية عن فلسطين، والبعض منها تحولت إلى أغنية، لكن كل تلك الكلمات والأهازيج لا تقاس بقطرة دم فلسطيني “شريف” دافع عن أرضه ولم يدافع عن كرسيه ، دافع عن القدس ولم يدافع عن فصيله ؛ فجمال القدس كجمال يوسف، والذين غدروا به وخذلوه هم من أبناء جلدته.
أطفال الحجارة شرفاء، أمهاتهم يزغردن عند استشهادهم، أي شعب عظيم كهذا!!
لكن مع ذلك كأي مجتمع تجد فيه المغرر والغادر في الخفاء مع العدو.
و على المنابر مع القدس ثم يشتم العرب، ثم يذهب لأوليائه ليقبض الثمن، تاركا أبناء فلسطين الشرفاء من معهم ومن ضدهم.
لكن الزمن والتاريخ سيكشفان كل من خان قضيتنا الأولى، وهم قله بإذن الله، وأسأل الله العلي العظيم أن يطهر فلسطين من اليهود وعملاء اليهود، وأن يعم السلام وطننا العربي.
س: *ترجمة الشعر، هل هي خيانة أنيقة للنص الأصلي، أم ترويض اللغة بدُربة المترجم(ة) للبحث عن ضيافة متخيل آخر يُغني حركية الإبداع الإنساني، ويفتح آفاق اشتغاله على كينونة لغة بلا حدود ولا تُخوم تستهدي بنور البصرَ والبَصيرة تمنحها الذاكرة لروح الكلمات والنصوص؟*
بنظري هي اقتصاص من إحساس الآخر وليس اقتباس،
قد تتقارب وجهات النظر من بين لغات متعددة، لكن للشعر خصوصية، هي لا تعتبر عند كاتبها عبارة إنشائية، بل هي حالة مر بها، ومن الصعب الشعور بها كما أحسها حتى وإن تُرجمت بدقة.
فلا بأس من ناحية التثاقف وليس أعمق من ذلك.
س *قراءة الإبداع بمختلف أجناسه على الشبكة العنكبوتية« الإنترنت*» ،
*هل عوضت فعلاً دفء ومتعة الكتاب الورقي؟*
للكتب رونقها الخاص، وافتقدناه كثيرا ، وهذا بلا شك من التغيرات الكونية التي لا مناص منها، التقنيات تفرض نفسها
تماما د هند ،
ذلك الدفء عند ملامسة الأوراق يجعل للكلمات روحا بين ناظريك،
ولابأس كلما اشتقنا لصوت الورق ورسائل الورق وتلك الكتب التي سهروا عليها أصحابها ليالي طويلة تمردنا على التكنولوجيا قليلا ونعود لنتلمسها.
*المثلث الهرمي*:
*علي الحكمي….*
*هند خليل مروان*……
*حسين مشيخي*
*ماذا يعني لك هذا المثلث شاعرنا المبدع علي الحكمي؟!*
كـ شيخ ضرير عاجز أن يقف، عاجز أن يسير، فالتقفاه من يديه ليضيئا له الطريق، ويصفا له الحياة بأنها جميلة وبهيّة، وتستحق أن نسعد بها، هما بمثابة روح أخرى لـ علي الحكمي.
*كلا، لم يدر بالحسبان أن يلتقيا الصقر في عليائه، والحوت في عمقه ، في بيئة صنعاها بإتقان ، في مساء الليلة، في سماء النبض ع مسرح الدهشة والتشويق* ،
*فمن منكما سيغوص ليجلب لنا الدرر*!!
*ومن منكما سيحلق في سماء الدهشه والإبداع !!*
*اعلما أن جمهوركما الليلة غير رشيد حتى انتهاء أمسيتكما* ،
*من سيجعل مبتدأنا ساكنا ؟؟*
*ومن سيلوم الفاعل فيما رفع ؟؟*
*شكرا جزيلا أستاذي وملهمنا حسين مشيخي على كل ما تفضلت به، وممتن لك كثيرا ع لفتتك الجميلة لي*،
*مع التحية الخالصة للدكتورة هند التي كانت على قدر ثقتي بها؛ فهي علامة بارزة في اللغة والأدب*.
*أستاذ علي، لقد قلتَ هذا الكلام عن لقائي مع الدكتور حسين المشيخي*
*تُرى،*هل سماء نبض العرب تتحمل جوهرتين مثلكما الليلة؟؟*
*أم أن استخراج الدكتور حسين للآلئ المدفونة من مكنونات شاعرنا هي التي تحدد ؟؟*
رفقا بي د/ هند
فالدكتور حسين أوجد لنا هذا المكان لصقلنا لا منافس له؛ فهو الرائد وهو المعلم، يبذل الجهد والمال ومشاقا كثيرة لا نعلمها؛ كي يبقى هذا الصرح شامخا في عليائه ،
ووجودي اليوم إضافة لي شخصيا؛ فالكثير هنا أولى مني لإثراء اللقاء، وماتقدمت عنهم إلا لعشم ، آمل ألا أخذله.
*ماذا يمثل لك الليل؟*
في سكون الليل أحلم
باقي أحلم ..
والفجر دونه عتيم.. إلا أظلم
مادرابي واقعي والحلم أرحم
*هل لك قصيدة تأثرت فيها بوطنيين أو عاشقين؟*
امنحني من شعر نزار
وبسالة عمر المختار
أنظرني..والريح تغازل
منحوتا.. و تشد خمار
واجعلها بردا.. وسلاما
من يضمن لهوي.. بالنار
*ماذا لو هجرتك حبيبتك؟ هل تكتب عنها مجرد ذكريات أم تحنّ إليها؟*
سيان.. ذكراك.. والنسيان
على قد الطيور أبعد..
وأنا إنسان..
حنيني يقودني لديار
فيها الجحد والإحسان
لجل عينك..
أتبسم .. وأتوسم
ولكني كثير أحزان
*أيهما أخطر، فتنة العقل أم فتنة الجسد؟*
الفتنة عكاز المستبد
لن تأمن الأجساد حتى تأمن العقول؛ فالفكر المفخخ أخطر بِكثير منَ الجسم المفخخ..
ف الأولى تأتي بِالثانية،
والشائعات بكل أنواعها ضرب من الفتن لا، مبرر لها إلا عن جهل أو خبث، وكلاهما داء خطير يجب معالجته او إزالته من المجتمع،
وكل مجتمع فيه جرذان الشائعات
ويصدقونهم ، فلن يستقيم فيه ثوب ولا جدار،
وفي هذه الأوقات الخصبة للمنافقين الذين يأفكون ويكذبون لأغراض التشويش على الناس ويستهدفون خاصة من ابتلي بالجهل ليتمايل مع كل هبة ريح خبيثة، ويجعلهم أولياء عقله دون منطق، والفطن الكيس من يعيد الأمر لأهله؛ فلا يلوث سمعه ولا لسانه بالقيل والقال، وكي لا يكون شريكا في كل ما يشاع،
اللهم احفظ العباد والبلاد من كل شر
*ماذا يمثل القمر لخيال شاعرنا علي الحكمي؟*
أيا قمر ..هل يحبطون بني البشر،
مازلت رمزا للجمال..حتى دنو منك النظر..
كم كنت أجمل من بعيد..
يشع نورك كل بيد.. اسمك وردده العديد..بلا ضجر
حل الظلام..وأسدلت.. ستارة الـختام
وظل المنادي ينادي..
ياصبر.. رافقني شهر..
والصبر ..ليس أداة حرب..ففي معيته امتحان
ووطئ كرب..ولا حرج..فالأجر يتبعه الفرج
قل للقمر ..
وإن أفل ..فلا أمل َ من الأمل ..
سيضيئ في نصف الشهر ..
وستقرأ القمرى السلام ..على السهر
جد يامساء ..نسائمك
كل النساء.. تلائمك..
خواصرٌُ..نواطرٌ..قواطرٌ
كما المطر..
تبقى النجوم بعيدة..
ويبقى القريب ..لي القمر.
*آخر ما كتبت، ولمن ؟*
للسمي ابن اخوي *علي* لحظة تخرجه
ياسمي.. والدما بك من دمي
ويا جزيلات الشعر..
بالتهاني ترجمي
في تخرجكم فخر
تاج يعلو اسطري..
وارث الراية تراك
واللي مايدري دري
عسكري بن عسكري..
بن عسكري..
*هل كتبت عن اول لحظة حب عشتها؟*
لمّ بي ما لم بك
غير أني قد ذُهلت
عاقل أم قد جننت
وصدى صوتي نداي
وصدى صوتك ناي
قد تبقى.. ماملكت!
كل ما ملكت يداي
*تعددت أغراض الشعر في العصر الجاهلي ما بين مدح ورثاء ووصف وهجاء، هل لك قصيدة جمعت فيها بين أكثر من غرض؟*
لي قصيدة تجمع ما بين المدح والغزل والوصف:
قفص يسكنه عصفور
ماذا لو كنت أغار..
ماذا لو كنت أثور..
وأنا كالعابر في عينيك
غطاس لا أخشى الإبحار
ماذا لو كنت أغار
ماذا لو كنت أثور
والكحل الأسود ممزوجٌ
في دمعٍ يلمع كالبلور
فاتنة تعشق تعذيبي
مدرسة تتقن تهذيبي
إن الحب لهُ صولات
من قبل أسمّيه نصيبي
ياعشق يتراكم في عيني
يا ماء عذب .. يضْميني
يا ليل أسهرهُ كله..
والفجر يعود ليشقيني
ارقيني يا كتب العشاق
ف أنا ممسوس في الأعماق
أتلو بتميمة أفراحي
فأنا مغتسلٌ من احداق
ماذا لو كنت أغار
ماذا لو كنت أثور
كطفل لا يتغمده حضنٌ
وسبات..
والدجلة يجري في يدها
واليسرى.. فرات
والنيل الأزرق مُقلاها
وحنان يكفيني.. وهبات
ماذا لو كنت أغار
ماذا لو كنت أثور..
الصمت حبيس في مغار
وأخشى إن فار التنور
والحلم الأزلي تنامى
في قفصٍ يسكنه العصفور.
س: *بكلمه نرتقي و بِكَلمة نمسح دَمعة، وبِكلمة نرسُم*
*ابتسامة، وبِكلمة نَصنع الأمل ، ليسَ كُل شي عَظيم يترُك أثرا*
*فَـالبساطة تصنع ذلك وأكَثر*…
*ما رسالتك لنبض العرب وضيوفها وقرائها؟*
بيتي الثاني، وأهلها أهل، وفناؤها سهل، وروادها نجوم،
تحية صادقة لكل من ينتمي لنبض العرب، ومن الوفاء لصاحب الوفاء الدكتور حسين أن نخلص لهذا الرجل، ولهذه الصحيفة؛ فهي من تحمل أسماءنا وتنشر مشاعرنا، وتشاركنا الأفراح،
علينا جميعا أن نستحضر قيمة الوفاء لهذا الصرح، ولو كان أحدنا قد شارك ولو مشاركة واحدة فعلية أن يخلص لهذا الكيان.
أوصيكم ونفسي أولا بهذا.
ولكم كل الشكر على الدعم والتشجيع، وعلى المشاعر الطيبة. تحياتي لكم وتقبلوا وجودي الليلة، وآمل أن أكون ضيفا خفيفا على قلوبكم.
*كلمة ختامية*
د/هند، كيف لي أن أخرج قبل أن أرد الحق لأصحابه، لك الأولى والمثنى من تحايا الامتنان.
تعلمت منك الكثير، ولا زلت، فلن أجاريك هنا بثناء.
لكن أقول *شكرا* من القلب على كل ما قدمتيه لي من تشجيع ودعم لي
دمت موفقة بكل المجالات.
اكتشاف المزيد من صحيفة اخبار الوطن
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
ماشاء الله تبارك الله
ماشاء الله تبارك الله الله يحفظك يا خال