“عيدكم جميل “

بقلم د. عثمان بن عبدالعزيز آل عثمان -

مرحبا “بعيدنا “وعيد الأمتين العربية والإسلامية.
يقول الشاعر أبوالطيب المتنبي
عيد بأية حال عدت ياعيد ** بما مضى أم لأمر فيك تجديد.

*هل نبتعد عن الخلافات والمقاطعات ،والحسد ،والحقد والكراهية ، وأسباب الفرقة ،ونستبدلها بصفحات مشرقة ناصعة البياض ،ونجتمع ونلتقي مع الإخوة والأخوات ،وذوي الأرحام ،والأصدقاء ،و كل المواطنين والمقيمين فى بلادنا في حب وألفة فيما ينفع ويفيد ،ونقضي على مايضر ويسئ ،ونحسن استغلال مواسم الخير والطاعة بالتسامح والصفح عن. الآخرين ،وتقوية العلاقة بالناس ؟ أم ماذا؟.

ماذا ياترى النتيجة؟

سوف ترى وتسمع وتقرأ عن أصحاب الهمم العالية ،ورجال المواقف الصعبة الشرفاء المخلصين المحبين للخير ،والقادرين على التغيير في المجتمع لخدمة الدين ثم الوطن،والحرص على مصلحة نفسه والفوز بالأجر والثواب من رب العالمين.
وإذا لم نعمل ونسعى دائمًا إلى كل هذا فنحن بكل أسف شديد لم نستغل مواسم الخير،ولم نحسن استقبال العيد،ويجب علينا مراجعة أنفسنا ومحاسبتها بكل المعايير حتى نعيش في سعادة واستقرار. نفسيي ،واجتماعي .

افعل ما يجلب السرور والسعادة لك و للآخرين ،ومنها على سبيل المثال:
تجنب معصية الله تعالى في ما تراه  من أمور القضاء والقدر تأسيسًا على ماورد في القرآن الكريم:

(وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا)سورة الأحزاب “36”

وتأكد بأن الفرح نافع ومفيد للجميع، وما خلق الله تعالى أي شيء باطلًا وهو شعيرة؛ ورمز من رموز العيد،
واحرص على تنظيم فعاليات مبهجة لكل من حولك وفق الإمكانيات ،ووفق بروتوكولات الوقاية من انتشار كورونا، والحرص على عدم التفكير في الأشياء المؤلمة التي مضت. فلن يعيد الحزن أي شيء، ولاتكن أسيرًا للحزن والمآسي أسعد نفسك وأسعد الآخرين.

ختامًا:
‏أسأل الله تعالى أن يبارك لكم فى العيد المبارك، ويتقبل منكم صالح الأعمال والطاعات ويختم لكم بالرحمة والغفران والجميع في صحة وعافية وأحسن حال. كما أسأله سبحانه أن يبارك لكم فيما تبقى من حياتكم ويرزقكم الأمن والأمان ويزيل عنكم الغمة والبلاء ويجعل لكم في كل أمر يسر وفي كل رزق بركة ويصلح شأنكم كله ويرزقكم نعيم الدنيا والآخرة وجميع المسلمين. والمسلمات ،وكل الأعياد فرح وسرورفى مشارق الأرض ومغاربها.

كتبه
د. عثمان بن عبدالعزيز آل عثمان *
رئيس مجلس إدارة

الجمعية الخيرية لصعوبات التعلم
عضو مجلس بلدى الرياض.
OZO123@hotmail.com