لو يرجع فيني الزمن
بقلم الكاتبة أ. هدى حكمي -
دائماً عند تذمرنا من شيء أول ماننطق به ” آه لو يرجع فيني الزمن”
الرجوع للخلف عندما ترى نفسك قد قررت قرار خاطىء؛ أو أعطيت مجالاً لأشياء وأشخاص يدخلون حياتك ثم ترى أنك ندمت على ذلك.
وربما مع تقدم العمر نرى أنفسنا نضجنا ونندم على أفعال وقررات مع مرور الزمن..
دائماً حين نرى من تجاوزوا عتياً من العمر يتكلمون عن لحظات تمنوا أن تعاملو بها بأكثر حناناً وعاشو تفاصيلها أكثر؛ وأستمتعو بكل لحظة جميلة مروا بها…
ولكن الشيء الذي علينا إدراكه الآن أننا مازلنا في الحياة ووسط الميدان؛ علينا الوعي بما نحن به؛ وعدم التحسر على مافات. فالحياة بين أيدينا وعلينا أن نعيشها كما يجب ؛ أعمارنا تمر كلحظة. فلنعشها بجنونها وجمالها ومفاجئتها وندرك كل لحظة بها؛ نستغل قوتنا وعطائنا وجمالنا؛ ولا نحمل أنفسنا فوق طاقتها؛ ونفعل مانريده نحن؛ وليس مايريد أن يراه الأخرون منا!!
كي لا نتحسر مستقبلاً على هذه اللحظات…
قال إبراهيم الفقي:
“ما الماضي إلا حلم ، و ما المستقبل إلا رؤية ، و عيشك الحاضر بحب تام لله سبحانه و تعالى يجعل من الماضي حلماً من السعادة و من المستقبل رؤية من الامل…”
الماضي لن يعود بحلوه ومُره؛ ويمكننا أن نصنع منه دروساً لحاضرنا ومستقبلنا؛ تريد السعادة عش اللحظة الراهنة فالماضي ذهب والمستقبل في علم الغيب، لا تشغل نفسك إلا بيومك فهو الذي يبني مستقبلك ويرمم الماضي…
أستمتعوا بلحظاتكم وجمال تفاصيلكم عيشوا روعة حياتكم وأعماركم الآن…
و لتكن بما يرضي الله.. وأن لا ننسى في كنف حياتنا أن نستغل عمرنا لفعل الطاعات ورضى الله قبل فوات الآن..
دمتم بسعادة ولحظات جميلة في الحاضر والمستقبل…
اكتشاف المزيد من صحيفة اخبار الوطن
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
مقال رائع 🌹
الله يسعدك أستاذة نجاة♥️