-
في خضم هذه الحياة، تعترض الإنسان الكثير من المواقف والأحداث والتجارب، لتُعيد ترتيب بعض المفاهيم والمعتقدات، وتجعله أكثر مرونة وثباتاً، وتسمو بفكره وخياله، وتفتح له آفاق جديدة ليتجدد ويتحرر من النمطية والتكرار ،وتصبح الحياة أكثر جمالاً، وتزرع في مخيلته بذور لقناعات جديدة، تتجلى ثمارها في نضوج أفكاره ومواكبتها لكل جديد ومفيد.
ولكي نسمو في طرحنا ونرتقي بأفكارنا: ينبغي أن نفلتر كل الأفكار التي تتبادر للأذهان قبل اعتمادها، ونُفعّل جرس الاشعارات التي تُضفي لنا بريقا وأملاً، لنستنير بها، ونستلهم من خلالها الأطروحات الجميلة والفعالة .
والتغيير إلى الأفضل؛ لاشك أنه ديدن الفضلاء، ودأب الحكماء، ومنهج العقلاء، وهو الباب الذي يلجون منه لكل جديد، ويكتشفون من خلاله أنفسهم، وإمكانياتهم، وقدراتهم، وكلما كان هذا التغيير ممزوجاً بالحكمة حتماً سيرى النور، ويعلو بصاحبه إلى الأفضل، ويحقق الهدف المنشود .
وعندما نُمعن النظر في أنباء السابقين، وأخبار الغابرين، والنابهين، وسير أعلام هذه الأمة، سنجد الحكمة سيدة الموقف، في مقولاتهم، وتعاملاتهم، فوجودها يضفي للحديث أهمية، وللأفكار قيمة ومعنى سامي يسمو بها في سماء الإبداع.
ونختم بهذه المقولة:
((لولا اصطدام الغيوم لما انثال المطر، ولولا احتكاك العقول لما اشتعل الفكر)).
بقلم
أ. علي عبدالله الشهري
اكتشاف المزيد من صحيفة اخبار الوطن
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
