فقيدتي … سارة

بقلم الكاتبة  أ. هدى حكمي -

يغيّب الموت من نحب دون استئذان؛ يذهبون دون أن نراهم ونودعهم؛ لا نعترض لحكم الله وقدره؛ ولكن مصابنا في من فقدنا جلل.

الوفاة من الأمور الحتمية لا مهرب منها؛ ولكن شعور الفقد مؤلم…

أطفال المتلازمة داون ..

أصحاب الابتسامة الجميلة؛ وروح كطهر الغيم؛ فيهم البراءة؛ قلوبهم رقيقة طيبة؛ يحبون الخير والعطاء؛ احاسيسهم مرهفة جداً…

سارة … عاشت معنا بنقائها وروعتها؛ كانت بركة بيتنا وعائلتنا؛ تجبرك على حبها؛ كالملاك الطاهر كنتِ يا سارة؛ والقلب الحنون وستبقين في قلوبنا للأبد…

رحمك الله كنتِ نعمة ورحمة؛ وبإذن الله لاحساب ولا عذاب ولا عقاب…

وهنيئاً لأعظم أم وجدة لمن صبرت وتحملت معكِ كل شيء؛ اللهم أجزها عنا خير الجزاء…

خيم الحزن في قلبي و وجداني

وملىء الدمع عيني واجفاني

اللهم بما قضيت وقدرت ارتضي

ولكنني من بعد فقدي لسارة اعاني

هي الملاك الطاهر والقلب الحاني

كيف لنا من بعدها نجتمع ونتلاقي

وهي من كانت تريدنا من حولها جلاسِ

أخبريني.. من بعدك يطلبني الوان وكتابي

ومن يدعو لي باربع اولاد واقول .. ياكافي

من لي باسم خلود من بعدك به ينادي

والله لرحيلك ألم في قلوب القاصي والداني

يارب لا اعتراض لحكمك لكن موتها فطر فؤداي

مع كل عام لنا حبيب ياخذه الموت و يغيبِ

رحمتك يارب بساره .. وجدي.. وجدتي 

 

اعتذر للقراء الأعزاء على كمية الحزن في هذا المقال فما هو الا ترجمانٌ للشعور و انعكاس لما بداخلي.  ” حفظكم الله ورعاكم ” 

 

بقلم الكاتبة  أ. هدى حكمي