علمتني الحياة (٣٢)
بقلم د.عثمان بن عبد العزيز آل عثمان -
تجارب الحياة كثير ةٌ ومتنوعةٌ، والذكيُّ الذي يتعلم من تلك التجارب، والأذكى من يتعلم من تجارب الآخرين أيضًا، وكما يقولون: إذا أردت أن تعيشَ حياةً لم تعشها تعلَّم من تجارب الآخرين، ومن هذا المنطلق أحببتُ أن أضعَ بين أيديكم الكريمة خلاصةَ تجاربي في الحياة، ومنها:
اعلم أنه : لن يدرك المدير الفاشل حاجته إلى تغير تعامله وتصرفاته إلى الأفضل إلا عندما يكون وحيدَا في إدارته، والجميع يحب ترك المكان إلى آخر ؛حتى يجد إدارة متميزة.
وتأكد بأنَّ :
القائد الناجح يسعى إلى الأفضل والارتقاء الفكري والخلقي بما وهبه الله تعالى من المواهب والكفاءات العلمية والعملية والحكمة التي تحفز على التقدم.
وضع أمام عينيك :
كلما زادات الإدارة تعقيدًا كثرت الأعباء والعقبات والمنغصات التي تهدِّد إحساس الموظفين بعدم القدرة على التعايش، والتفاهم مع الإدارة الفاشلة .
ولايفوتك:
أنَّ الشدة الزائدة في غير مكانها تدلُّ على ضيق الأفق، وتؤدي إلى سوء الخلق ،وتورث السأم والملل وصعبة التعامل .
وتأكد:
أنَّ استقامتك الشخصية تجعل منك شخصًا عاقلًا يفرِّقُ بين الخير والشرِّ ، والصواب والخطأ، ودائمًا تسير في طريق صحيح.
وضع أمام الآخرين: أنَّ الإنسان المخلص يثبت وجوده ،ويملأ آذان وعيون الأوفياء دون سواهم.٠
وتذكر:
عندما تغضب من أحد فلا تحاول التقليلَ من شأنه، وتجاهُلَ مواهبه أمام الآخرين، ولكن عليك بالصبر والاحتساب والدعاء له بالتوفيق ،وسوف تجد ما في صدره يتلاشى، وترجع الأمور كما تحب.
ولا يفوتك:
أنَّ الصدق والتعامل الراقي في الإدارة يدفع – بعد توفيق الله تعالى- إلى تميزها ونجاحها بأقلِّ التكاليف، وباختصار الوقت والجهد ،وراحة البال والضمير، والاستقرار الإداري، وكسب أجر عظيم في الآخرة.
والعمل على مبدأ:
أنَّ الإدارة الناجحة هي التي يسودها روح الإخاء، والود، والتعاون، والقدوة الحسنة، والتميُّز، والإبداع ، وتحقق رضا المستفيدين.
وكن على يقينٍ تامٍّ بأنَّ :
المسلم عظيمٌ بأخلاقه، فهو يمتلك بعض المزايا تجعله – بعد توفيق الله تعالى له- يسهم في خدمة الدين والآخرين بصدق الإحساس بالمسؤولية.
تلك هي بعض نصائحي إليك، أردتها لك لتسعد، وجهتها إليك لترقى، قد يلامس بعضُها شغافَ قلبك فتؤمنُ بها، وقد يمرُّ بعضُها على فكرِك مرورَ الكرام، فاستفدْ مما يناسبُك، وتغافل عما لا يفيدُك، فالتغافلُ ثلثُ العقل، كما يقولون.
ولنا موعدٌ قريبٌ – إن شاء الله تعالى- في مقالٍ قادم.
بقلم
د.عثمان بن عبد العزيز آل عثمان.
رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لصعوبات التعلم .
عضو مجلس بلدى الرياض
عضو هيئة الصحفيين السعوديين.
OZO123@hotmail
.COM
@DrALOTHMAN
اكتشاف المزيد من صحيفة اخبار الوطن
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.