السلام
بقلم د. دلال إدريس -
سنتكلم عن السلام بعد الحرية فلا سلام نفسي أو عقلي أو فكري بدون أن أكون تحررت من أي عبودية دون الله ،وأكون قد أسلمت واستسلمت إليه بحق ، (لن تكون حرا بحق إلا إذا كنت عبدا بحق ) على جميع المستويات والدرجات
وليس الإستسلام السلبي الناتج من قلة الحيلة ولكنه التسليم والإستسلام القوي النابع من (يايحي خذ الكتاب بقوة) أي أن أأتمر بأمره وأنتهي عن نهيه وأقف عند حدوده عز وجل بقوة ودون ضعف أو التواء
السلام إسم من أسماء الله تعالى فكيف لي أن أتخلق فيه (طبعا هو السلام المطلق وليس كمثله شيء سبحانه )
وتخلقنا بأسماء الله للإرتقاء بالروح إلى بارئها.
وهنا السلام
•مع الله بالإستسلام التام فهو السلام
•مع نفسي فأنا نفخة من روح الله وأستحق أن أكون في سلام لأنه برحمته أراد لي السلام ،فلا أكلفها فوق طاقتها وأكون عونا لها للحياة بسلام.
• مع الآخرين بلا استثناء فأكون مصدر حب وبهجة وسلام لهم لا أحكم عليهم ،لا أصنفهم ، لا أتعامل معهم كما يتعاملون معي بل أتعامل معهم بما يبعث السلام في نفسي.
• مع كل شيء مع الجمادات وكل المخلوقات لأنه وما يقدم المرء فلنفسه
* وللسلام أيضا أنواع :
سلام فكري (من الشبهات والمعتقدات والقناعات المشوشة)
وسلام نفسي ( من المشاعر السلبية )
وسلام قلبي (حر من كل مايحول بينه وبين الله)
(إلا من أتى الله بقلب سليم )
وهذا يحتاج إلى حرية حقيقية وإلى جهاد نفسي
فيارب اجعل قلوبنا سليمة نأتيك بها واجعلنا كما تحب وترضى ، واصطنعنا لنفسك
بقلم
د. دلال إدريس
اخصائية اجتماعية واسريه
اكتشاف المزيد من صحيفة اخبار الوطن
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.