أخبار محلية

عودة فعاليات نادي الكتاب بالليث بلقاء مع الكاتبة عبير العلي .

- _ الليث

بعد انقطاع لأكثر من عامين ، انطلقت أولى برامج نادي الكتاب بالليث مساء البارحة بلقاء مع الكاتبة عبير العلي التي قدمت ورقة تحت عنوان ” الثقافة و أنسنة التعليم – التطلعات و التحديات ” و التي تناولت فيها الرؤية الثقافية للملكة٢٠٣٠ التي أعلن عنها سمو وزير الثقافة . وقد بدأت ورقتها بتفكيك العنوان بدء من التعليم بمؤسساته القائمة مرورًا بالثقافة المحلية و التي اسهبت في توضيح معناها سواء كانت الثقافة الفردية ( الدينية – الاجتماعية …) أو على مستوى المؤسسات
وأوضحت أن الثقافة التي تعنيها بالعنوان هي تعنى بالمثاقفة التي تتخذ من الحوار و التواصل مع الآخر و تفهُم الاختلاف الثقافي و الفكري .
أما الأنسنة فقد بينت أن هناك العديد من المفاهيم المختلفة حولها و اختارت أن تعرفها ببث روح الإنسان في الشيء . و هي أيضًا تلك التي تحتكم للقيم الإنسانية الرفيعة كالاحترام و التعاطف و التقدير و رفض العنف و السلام .
بعدها أنتقلت لمحاور اللقاء الأخرى كالحديث عن التطورات التي أعلنت عنها وزارة الثقافة بالتعاون مع وزارة التعليم حول إدراج الفنون السمعية و البصرية و اختتمت ورقتها بالحديث عن أبرز التحديات التي يمكن أن نواجهها في تطلعاتنا سواء من خلال الأفراد و التصورات التي يحملونها من خلال خطاب موجه استمر لعقود يحرم و يقمع الفنون و يدعو و يشجع لخطاب أحادي ، فيكون تصحيها ذات أولوية قصوى . أما التحديات العامة فهي من داخل الوزارة التي عاشت غربة و انقطاع عن مثل هذه التغيرات المتسارعة و كذلك تطرقت لنوع آخر من التحدي ؛ الذي أطلقت عليه التحدي العملي المتمثل في توائم بعض المناهج الدراسية مع المواد الجديدة كالفلسفة و الفنون ، التي تحذر منها و تحرمها .
بعدها فُتح المجال للمداخلات فكانت أولها من الضيف المدعو في هذا اللقاء د أحمد التيهاني الأكاديمي بجامعة الملك خالد الذي وصف الورقة بالمتفائلة جدًا متحدثًا عن بعض الصعوبات في التعليم الجامعي التي لها علاقة باتخاذ القرارات .
أما بقية المداخلات فقط تناولت مفهوم الأنسنة
الذي قد يحمل مضامين مستوردة قد تؤدى إلى الاستلاب الثقافي و لا يراعي الخصوصية الثقافية
ومداخلة أخرى كانت تسأل عن ما الإنسان الذي نريد أن نتبناه .
بعدها علقت على المداخلات و أكدت أنها لا تملك إلا أن تكون متفائلة معترفة ببعض الصعوبات و التحديات التي تواجه أي تغيير ، كما أكدت أن مفهوم الأنسنة الذي تدعو له ليس بغريب على ثقافتنا العربية و الإسلامية مستشهدة ببعض اطروحات مسكوبه و أبي حيّان التوحيدي الذي يتناول القيم الأصيلة في الإنسان .
وفي ختام مداخلتها أكدت على أن القراءة كانت العامل الأكبر في تعزيز و تطوير قدرتها الكتابية .
واختتم اللقاء من ثواب المالكي الذي أدار الحوار مقدمًا شكره للضيفة و للحاضرين على مشاركتهم و تفاعلهم .


اكتشاف المزيد من صحيفة اخبار الوطن

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى