المواطنة و 93 عاماً عز وفخر
-
كلنا فخر وتمجيد ليوم وطننا الثالث والتسعون ،ونعتز اعتزازًا لما وصل إليه من تقدم وازدهار جعلته يتبوأ مكانة مرموقة بين دول العالم ،في ظل جهود قيادتنا وحكومتنا الرشيدة أدامها الله لنا .
ويحق لكل مواطن الاحتفال بهذه المناسبة بالشكل والأسلوب المرضي والغير خارج عن المألوف فاليوم الوطني ما هو إلا تذكير بأمجاده فينبغي أن نحسن التصرف كمواطنين غيورين ومحبين لوطنهم .
فاليوم الوطني ليس مجرد هتافات وأعلام ومسيرات وفعاليات ثقافية وترفيهيه .
إنما شعور داخلي يبعث الأمل والفخر بامجاد مضت وجهود قائمة نحو علياء هذا الوطن .
فالجميع يعرف أن المواطنة تعني الانتماء الجماعي للوطن ،ويتطلب هذا الانتماء المشاركة القائمة على الفهم الواعي وقبول الحقوق و المسؤوليات وما له من واجبات وحقوق وطنية .
يعتبر الإلتزام مبدأ من مبادئ الشريعة السمحة وأيضا قيمنا وعاداتنا المجتمعية التي نشأنا عليها منذ القدم ، لذا يلتزم المواطنين تجاه وطنهم بجميع حقوقه ومسؤولياتة وقيمة ومبادئه مقابل الأمن والصحة والتعليم والعيش المشترك الذي يوفره لهم الوطن ونحن نعيش في تطور غير مسبوق ومتلاحق نقف أمامه مبهورين وفخورين به ولكن في ظل تحول المواطنة العادية إلى المواطنة الرقمية البحتة يجعلنا نقف كثيرا للتأمل ورصد كل الجوانب الإيجابية والسلبية منها .
ومما لا شك فيه التقنية الرقمية أحدثت تحول كبير في شتى المجالات والقطاعات فباتت أمر حتمي لا يمكن الاستغناء عنها
ولقد ظهر بعض السلوكيات الخاطئة من قبل القليل من أفراده والتي أساءت لقيم ومبادئ وأخلاقيات هذا الوطن .
كنا وسنبقى مثال للقيم والمبادئ الاجتماعية والإنسانية النابعة من الدين الإسلامي وما توارثه الأجيال من عادات وتقاليد تعارفت عليها الأسر والمجتمعات بشكل عام والآن وطننا بحاجة الى الظهور بالشكل اللائق الذي يستحقه كل من يعيش على ارضه دون الاخلال بقيمه ومبادئه الراسخة ولنكن مثال لكل الأمم بالثبات عليها .
نحتاج إلى مجتمع وجيل واعي يتعامل بحذر وفطنة في وسائل التواصل الاجتماعي ، وعبر المنصات المحلية والإقليميه ، وان لا نترك ثغرات لمن يطمع في الفرص للنيل من كيان مجتمعنا ،فالحضارات تُبنى بثقافة ورقي المجتمع لا على الفساد و الإنحلال الأخلاقي .
فالمواطنة الرقمية تعني الاستفادة من نتائج ثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تغير الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية في الدول المتقدمة .
والوعي بالعالم الرقمي و مكوناتة وكيفية التعامل معه بإمتلاك المهارات والممارسات الفعالة مما يؤدي إلى الاستخدام الأمثل للتقنية التي يحتاج إليها المواطن .
*لذا فإن من المتطلبات الضرورية التي تناط بالمؤسسات التربوية والمنظمات المجتمعية العمل على إعداد مواطن رقمي يستطيع أن:*
-يدرك القضايا الثقافية والاجتماعية والإنسانية المرتبطة بالتكنولوجيا .
– يُظهر الصدق والنزاهة والسلوك الأخلاقي عند استخدامه للعالم الرقمي .
– قادر على احترام الخصوصية و حرية التعبير لدى الآخرين ويعبر عن رأيه بصدق ووضوح بعيدًا عن الشتم والقذف ورداءة العبارات .
– يحمي نفسه من المعتقدات الفاسدة التي تظهر وتنتشر له في شتى الوسائط .
– يحسن الاختيار في مشاهدة ومتابعة المحتويات الهادفة والبعد عن متابعة مشاهير الفلس والانحلال الأخلاقي الذين أصبحوا عالة على المجتمع .
– استثمار الوقت وعدم إهداره فيما لا ينفع ولا يعود بنتائج إيجابية على تفكيره وسلامة صحته الجسدية والنفسية و أيضًا سلامة معتقداته من الانحرافات وغيرها .
*واخيراً فلنتذكر أن أحلامنا تتحقق إذا اتجهنا نحو العلياء بثقة وطلبنا رب العباد الهداية والصلاح لأبناء هذا الوطن والحمد على نعمة الأمن والسلام وشكران النعم.
*باختصار مهما سوينا لها لا نوفيها حقها*
بقلم الاستاذة / جميلة عمر المالكي
مشرفة التطوير المهني بمكتب التعليم بأضم
اكتشاف المزيد من صحيفة اخبار الوطن
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
سلمت الأنامل استاذة جميلة مقالة قيمة وهادفة… نفع الله بك وبعلمك
سلمت الأنامل المبدعه يابنت الوطن وبارك الله فيك ونفع بك ورفع شأنك 💚
كلمات رائعه استاذه جميلة
فعلاً الوطنيه ليست هتاف بل انتماء وثقافه وحرص على الوطن 🇸🇦
اليوم الوطني 93
كلمات رائعة يستحقها حب الوطن
من أستاذه رائعة
كلمات رائعة أستاذه جميله
لوطن رائع يستحق الكثير